رأى رئيس وحدة طب وجراحة الأورام النسائية في كلية الطب ومستشفى جامعة الملك عبدالعزيز في جدة رئيس المجموعة العلمية السعودية لأطباء الأورام النسائية الدكتور خالد بن ولي سيت، أن سرطان عنق الرحم أصبح من المشاكل الكبرى التي تواجه كثيرا من السيدات، مشيرا إلى أنه لم يعط الكثير من الأهمية في منطقتنا العربية على الرغم من توافر الإمكانات. وأضاف «مرض سرطان عنق الرحم يحتل المرتبة الحادية عشرة بين الأورام الأكثر شيوعا التي تصيب السيدات في المملكة، مشيرا إلى إصابة ما يقرب من 1.3 سيدة من بين كل 100 ألف سيدة، مفيدا بأنه يتم تشخيص حوالى 152 حالة جديدة سنويا». ولفت إلى أن هذه الأرقام تعتبر قليلة نسبيا قياسا بالدول الأخرى، متوقعا أن تتضاعف تلك النسب بحلول عام 2025م، داعيا إلى تكاتف الجهود لمكافحة مرض سرطان عنق الرحم، حيث إن مسؤولية القضاء عليه ليست مقصورة على الأطباء فقط، منوها بأهمية تطبيق وسائل الوقاية الأولية والكشف المبكر له. وأوضح الدكتور خالد سيت، أن البرنامج الذي أقامته وحدة طب وجراحة الأورام النسائية بالتعاون مع الجمعية الكندية لتنظير عنق الرحم أخيرا يعد الأول من نوعه في المملكة، حيث يركز على المعايير الجديدة المتبعة في الكشف المبكر عن أورام عنق الرحم عن طريق الكشف السنوي وكيفية التعامل مع الحالات غير الطبيعية المكتشفة بالمسحة المأخوذة من عنق الرحم وتحويلها للفحص عن طريق المنظار واختبارات الفيروس الحليمي البشري المصاحب لأورام عنق الرحم والتطعيم المضاد له الذي اكتشف حديثا والتحديات التي تواجه في مثل هذه الحالات، منوها أن البرنامج يشتمل على كورس مكثف من خلال مناقشة تفصيلية حول الأسس المبدئية والمتقدمة لسرطان عنق الرحم وطرق الوقاية منه.