ليس من السهل أن يغادر رب البيت تاركا أسرته يكابدون من قلق غيابه أو ترقب العودة، مابالنا بوالد عرفناه راعيا لدولة وأمة بحجم الأمة الإسلامية، والمملكة العربية السعودية، وإن كانت رحلته العلاجية وبيان الديوان الملكي جعلا قلوبنا تفطرت بنبأ مغادرته إلا أن البيان الأخير زرع فينا الطمأنينة وخفف عن نفوسنا جحيم أسئلة القلق. كنا في الصالة التنفيذية بمطار المدينةالمنورة ننتظر إعلان رحلة عودتنا إلى الرياض بمعية الدكتورة عزيزة المانع وشاعرتنا المحبوبة دكتورة فاطمة القرني والمشاركات وضيفات مؤتمر «جهود المملكة في خدمة القضايا الإسلامية» المختتم أخيرا في المدينةالمنورة (الجامعة الإسلامية)، وطرحت الدكتورة عزيزة سؤال القلق الوطني مثل حالنا جميعا عندما نتسقط أخبار والدنا وغالينا، أجابتها إحدى الحاضرات إنه بخير وهذا آخر ما وصلها من أخبار، من يوم الغد أذيع في الصباح الباكر بيان الديوان الملكي بنجاح العملية.. لم تخل جلسة من جلسات المؤتمر من الدعاء له وسط حشد من الباحثين عن جديد أخباره.. أعتقد أن أكثر سؤال لو طرح استطلاع للرأي خلال فترة علاجه وإعلان نجاح العملية لكان السؤال عن صحته وهل هو بخير.؟!. كرنفال الفرح الذي عرفته بلادنا احتفالا بسلامته توجه التقرير الذي أسعدنا برؤيته أثناء الخروج من المشفى، وتكللت ملامح قلقنا وترقبنا بفرحة خروجه التي لا يعادلها فرحة. من أجمل مارصدته من علامات الفرحة بالأخبار وبشائر نجاح العملية وخروجه من المشفى بحمد الله هو محاولة زملاء وزميلات إعلاميات وإعلاميين على الفيسبوك تدوين جمل ترسل له في بطاقة خاصة، عندما أطالع المشهد الوطني العام وأجد إعلامنا المرئي يحتفل بسلامة والدنا على طريقته اعتبرها بطاقة وطنية من أكبر وأشسع بطاقات المحبة والتثمين، إنه بخير وإنه سيعود ليتألق بيننا تميزا وعطاء وأبوة حانية. نقول في منطقة «نجد» للغالي إذا اختبرتنا التجارب وتعرضنا إلى محك امتحان فإن مكانته في القلوب «الله لايبين غلاك». [email protected] للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 239 مسافة ثم الرسالة