في أول أيام عيد الأضحى المبارك، وعلى ترقبنا ومتابعتنا وفرحنا بمراحل تصعيد الحجيج في المشاعر بدون حوادث أو أزمات ولله الحمد، أشرق علينا والدنا خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، وبدت إطلالته عيدا انبجس من يوم العيد، عايدنا لتكون فرحة العيد فرحتين بتطمين شعبه على صحته. لفتتني تلك الكلمة التي لا يقولها إلا فارس وقدوة ورجل عظيم ذكرت بعفوية وصدق في مجلس اجتمع فيه خيرة رجال الوطن، قالها (غالينا) امتثالا لقول رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم «ما أكرمهن إلا كريم».. حتى في دعابته وهو يشعر بعدم منطقية التسمية لتشخيص مرضه.. عندما تستحضر سيرة الأنثى في المجالس فيذكرها بالخير بقوله: «النساء ما شفت منهن إلا كل خير»، وكم جميل أن تذكر النساء في المجالس بأسلوب محبب ينزلهن مكانتهن الصحيحة في ظل ما يرتكب أحيانا من فظائع في حق المرأة وأبسط حقوقها، وقلبه الرحيم متحدثا بعفوية بالغة عن وجهة نظره الثاقبة، ولاعتذاره عن عدم قدرته على الوقوف لضيوفه ومصافحتهم بالغ التأثير هو درس في التواضع الجم، نقولها لوالدنا الغالي دائما ونحن ندعو له بالعمر المديد وموفور الصحة والعافية «الله لا يبين غلاك وغدا الشر». يشد الانتباه أيضا إذا ما رصدنا الحراك المصاحب للحدث أن رد فعل الناس ومعنوياتهم أخذت منحى آخر، نعم بدد سلامه حفظه الله ومعايدته لشعبه حيرة الحائرين وقلق المترقبين لبيان يوضح مستجدات الحالة الصحية، من أجمل المفاجآت وهي لفتة أبوية حانية أن نحظى بتطمين شخصي منه ومشاركتنا العيد رغم وعكته وحاجته للراحة. الأجيال شاركت ومن فئات وأعمار متباينة قد لا يعنيها الشأن السياسي ولا تتابع نشرات الأخبار لكنها تترقب عودته إلى شعبه بالسلامة وإطلالته، وما توقف الدعاء له وتبادل الأدعية بأنواعها عبر رسائل ومحادثات «البلاك بيري» والشبكات الاجتماعية على الإنترنت وغيرها منذ إعلان الديوان خبر وعكته.. ثم أصبح المقطع الخاص بتطمينه لشعبه وأنه بخير الأكثر تداولا، نحتاج هذه الشفافية والإطلالة المحببة الصادقة، سادت الطاقة الإيجابية أجواء عيدنا ويزيد من مشاعر البهجة أن العالم يتابع معنا ويقدم الناس خالص دعائهم ومن شريط فضائية عربية خصصت جل وقتها للسؤال عن أحوال الحجيج وماذا ينقصهم لم يتوقف شريطها (للرسائل القصيرة sms)، عن الدعاء له بالصحة والعافية وأن يحفظه الله، ثم أخذت الرسائل منحى آخر بعد بث كلمته حفظه الله إعلان حالة الفرح ومن بسطاء ومتابعين من أنحاء العالم وتهنئتهم بإطلالته.. هي خطوة ترقبها الملايين بفارغ الحب وصادق المودة.