لا أحد ينكر أن مجتمعنا ولله الحمد بخير، وأن كثرة عدد الجمعيات الخيرية التي تقدم خدماتها الإنسانية لذوي الاحتياجات الخاصة، أو كما أطلق عليهم صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان «أصحاب القدرات الخاصة» أكبر شاهد على ذلك، وإن كان مما يؤسف له أن بعض المؤسسات الكبيرة، وأيضاً بعض أصحاب رؤوس الأموال الوفيرة يقبضون أيديهم عن الإسهام في دعم تلك الجمعيات، فإنهم ولله الحمد قلة، وإن كنا نأمل أن لا يبخلوا فيروعهم الله بما روع به قارون الذي أوتي من المال ما إن مفاتيحه لتنوء بالعصبة أولى القوة، ولكن الله من بعد ظلمه لنفسه خسف به وبداره الأرض، فأصبح الذين تمنوا مكانه بالأمس يقولون: ويكأن الله يبسط الرزق لمن يشاء من عباده ويقدر. لذا فإننا نسأل الله أن يهدي قلوب الذين يقبضون أيديهم فيسارعون في الإسهام في دعم الجمعيات الخيرية التي بات المحتاجون لخدماتها الإنسانية، ورعايتها الصحية في تصاعد وفق الخبر الذي نشرته «عكاظ» بتاريخ الأحد 6/1/1432ه تحت عنوان «الإصابة بالفشل الكلوي تزاد بنسبة عالية». ويوضح الخبر تفاصيل الموضوع بما نصه: «أكد المشرف العام على جمعية الأمير فهد بن سلمان الخيرية لرعاية مرضى الفشل الكلوي صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سلمان أن أعداد المرضى المصابين بالفشل الكلوي تزداد بنسبة عالية بسبب انتشار أمراض السكري والضغط ولا بد من تدارك خطورة الموقف، لأن استمرار الأوضاع بهذه الطريقة ستعرض المملكة لمشكلة كبيرة في المستقبل». وأوضح الأمير عبدالعزيز بن سلمان في كلمة ألقاها ضمن الاحتفال باليوم العالمي للتبرع بالأعضاء وزراعتها في الرياض أن عدد المسجلين في الجمعية وصل إلى 12600 مصاب إذ إن «نظام التبرع بالأعضاء يحاول درء المتاجرة بالأعضاء البشرية المرفوض أخلاقياً وشرعياً». ثم يوضح سمو الأمير عبدالعزيز أهمية تكريس الجهد للعمل الخيري وأنه لا بد من التبرع بشكل أكبر لإنقاذ المرضى بقوله: «بالنظام نسعى لتكريس العمل الخيري ووجود الحافز للأسر التي لديها متوفون دماغياً وكسر الحاجز النفسي للتبرع بالأعضاء لإنقاذ العشرات من المرضى المحتاجين عبر زيادة الوعي وتكثيف الحملات التوعوية ونسعى للوصول بالبرنامج للعالمية وتجاوز أخطاء الآخرين، خصوصاً أن قوائم انتظار المرضى طويلة ومستمرة ولا بد من التبرع بشكل أكبر لإنقاذ المرضى». أما عدد الحالات، ونوعيتها فيقول عنها سمو الأمير: «إنه توجد ثمانية آلاف حالة تبليغ عن وفاة تم الحصول منها على أعضاء المتوفين دماغياً، وتم التبرع بأكثر من 1300 حالة، وهناك 17 مركزا لزراعة الكلى وأربعة مراكز زراعة كبد، وثلاثة مراكز لزراعة القلب ومركزان لزراعة الرئة والبنكرياس، إضافة إلى عشرة مراكز لزراعة القرنيات، ومركز وحيد لزراعة العظام». وبين المشرف العام على الجمعية «أن عدد الكلى المزروعة حتى نهاية العام الماضي وصل إلى 2220 حالة، إضافة إلى زراعة 4400 حالة كلى من أحياء، فيما أجريت عمليات تبرع لنحو ألف حالة زراعة كبد و 200 زراعة قلب». لقد حرصت على استعادة سطور من الخبر لإيضاح ما تقوم به جمعية الأمير فهد بن سلمان الخيرية لرعاية مرضى الفشل الكلوي، من أجل توضيح ما تقوم به الجمعية ليسارع الذين يسعدهم دعم الجمعيات الخيرية بالمسارعة للتبرع المنظم أو المتوالي كي تستطيع الجمعية أن تواجه خدمة جميع الحالات التي يتصاعد عددها فالله لا يضيع أجر من أحسن عملا. فاكس: 6671094 [email protected] للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 158 مسافة ثم الرسالة