أكد المشرف العام على جمعية الأمير فهد بن سلمان الخيرية لرعاية مرضى الفشل الكلوي صاحب السمو الملكي الأمير عبد العزيز بن سلمان، أن «أعداد المرضى المصابين بالفشل الكلوي تزداد بنسبة عالية بسبب انتشار أمراض السكري والضغط ولا بد من تدارك خطورة الموقف؛ لأن استمرار الأوضاع بهذه الطريقة ستعرض المملكة لمشكلة كبيرة في المستقبل». وأوضح الأمير عبد العزيز بن سلمان في كلمة ألقاها ضمن الاحتفال باليوم العالمي للتبرع بالأعضاء وزراعتها في الرياض أمس، أن عدد المسجلين في الجمعية وصل إلى 12600 مصاب، إذ إن «نظام التبرع بالأعضاء يحاول درء المتاجرة بالأعضاء البشرية المرفوض أخلاقيا وشرعيا». وقال المشرف العام على الجمعية: «بالنظام نسعى لتكريس العمل الخيري ووجود الحافز للأسر التي لديها متوفون دماغيا وكسر الحاجز النفسي للتبرع بالأعضاء لإنقاذ العشرات من المرضى المحتاجين عبر زيادة الوعي وتكثيف الحملات التوعوية ونسعى للوصول بالبرنامج للعالمية وتجاوز أخطاء الآخرين، خصوصا أن قوائم انتظار المرضى طويلة ومستمرة ولا بد من التبرع بشكل أكبر لإنقاذ المرضى». وأفاد الأمير عبد العزيز بن سلمان أنه «توجد ثمانية آلاف حالة تبليغ عن وفاة تم الحصول منها على أعضاء المتوفين دماغيا، وتم التبرع بأكثر من 1300 حالة، وهناك 17 مركز لزراعة الكلى وأربعة مراكز زراعة كبد، وثلاثة مراكز لزراعة القلب ومركزان لزراعة الرئة والبنكرياس، إضافة إلى عشرة مراكز لزراعة القرنيات، ومركز وحيد لزراعة العظام». وبين المشرف العام على الجمعية أن عدد الكلى المزروعة حتى نهاية العام الماضي وصل إلى 2220 حالة، إضافة إلى زراعة 4400 حالة كلى من أحياء، فيما أجريت عمليات تبرع لنحو ألف حالة زراعة كبد و200 زراعة قلب. من جهته، قال أمين عام مجلس الخدمات الصحية الدكتور يعقوب المزروع: «نسعى لسد الفجوة بين عدد المرضى المحتاجين لأعضاء لزراعتها والعدد المتبرع به سواء من الأحياء أو المتوفين وتحسين الرعاية الصحية لمرضى الفشل العضوي ووضع الضوابط والأنظمة».