كشف المشرف العام على جمعية الأمير فهد بن سلمان الخيرية لرعاية مرضى الفشل الكلوي الأمير عبدالعزيز بن سلمان أن هناك 8000 حالة تبليغ عن الوفاة، من بينها 1304 موافقات على التبرع بالأعضاء في نهاية العام الماضي، ما ساعد في زراعة أعضاء في مراكز الزراعة المنتشرة في المملكة. وأضاف أثناء حضوره احتفال المركز السعودي لزراعة الأعضاء باليوم العالمي السادس للتبرع بالأعضاء، واليوم الخليجي الأول للتبرع بالأعضاء وزراعتها أمس، أن عدد الكلى المزروعة بالتبرع بعد الوفاة حتى نهاية العام الماضي بلغ 2220 كلية، و4400 كلية بالتبرع من الأحياء، كما تمت زراعة 1000 كبد، و200 قلب بنتائج تضاهي المراكز العالمية، مشيراً إلى أنه يوجد في المملكة 17 مركزاً لزراعة الكلى، وأربعة لزراعة الكبد، وثلاثة لزراعة القلب، ومركزان لزراعة الرئة والبنكرياس، و10 لزراعة القرنيات، ومركز لزراعة العظام. وذكر أن الجمعية أجرت خطوات ونشاطات، بهدف التوسع في التبرع بالأعضاء من الأحياء غير الأقارب، وفق ضوابط طبية واجتماعية وشرعية، وأعدت برامج عدة، ومنح حوافز مالية لمنسقي زراعة الأعضاء والإداريين والأطباء المبلغين عن حالات الوفاة الدماغية، لافتاً إلى أن جمعيات خيرية تسعى إلى إجراء جراحات زراعة الكلى للمحتاجين، للحد من الزيادة المطردة في أعداد مرضى الفشل الكلوي النهائي، وتضمين مشاركة الجامعات السعودية في الأنشطة، التي تتزامن مع اليوم العالمي لزراعة الأعضاء، واعتمادها ضمن أنشطة الجامعات، لرفع الوعي لدى الطلاب والطالبات بأهمية التبرع بالأعضاء.من جانبه، قال المدير العام للمركز السعودي لزراعة الأعضاء الدكتور فيصل شاهين: «إن أول كلية زرعت في المملكة كانت عام 1400ه بدعم من الحكومة، وتبعتها خطوات متسارعة لإنشاء العديد من برامج زراعة الكلى والقلب والكبد، وغيرها من الأعضاء الحيوية، التي يحتاجها مرضى الفشل العضوي النهائي، ومن ثم أنشئ المركز السعودي لزراعة الأعضاء، ليتوسع بنشاطاته، ويضم الإشراف والمتابعة لكل مجالات زراعة الأعضاء». وأضاف أن المركز شهد في الأعوام الأخيرة، تنامياً واضحاً في أعداد الأعضاء المتبرع بها، سواء من الأحياء أو المتوفين دماغياً، ما يطمئن على مستقبل أفضل للوصول إلى الاكتفاء الذاتي، إذ بلغ عدد حالات زراعة الكلى حتى الآن في المملكة نحو سبعة آلاف جراحة، ووصل عدد الأكباد المزروعة نحو 1000 كبد، و186 قلباً مزروعاً. وتابع: «المركز استفاد من 600 قلب كمصدر للصمامات البشرية حتى الآن، وتجري في السعودية الآن زراعة البنكرياس والرئة والقرنيات والعظام»، مشيراً إلى أن المملكة تشارك مع أشقائها في دول مجلس التعاون الخليجي في الاستفادة من الأعضاء المتبرع بها، ومن ثم تبادلها لمصلحة مرضى الفشل العضوي النهائي. بدوره، أكد الأمين العام لمجلس الخدمات الصحية الدكتور يعقوب المزروع، أن أهم الطموحات الحالية التي يسعى الجميع إلى تحقيقها هي محاولة سد الفجوة، وتقليلها بين عدد المرضى المحتاجين لأعضاء وزراعتها والعدد المتبرع به، سواء من الأحياء أو المتوفين، وتحسين الرعاية الصحية لمرضى الفشل العضوي، مشيراً إلى ضرورة وضع ضوابط وأنظمة ملائمة لحماية المتبرعين بالأعضاء وأسرهم.