نظم منتدى الرياض الاقتصادي أولى حلقات نقاش دراساته الخمس التي أقرها خلال دورته الحالية، والتي سيعقدها برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز خلال شهر ديسمبر 2011م، من خلال عدد من الخبراء الاقتصاديين والأكاديميين ورجال وسيدات الأعمال ومجلس أمناء المنتدى وأمانته العامة في حلقة نقاش دراسة «التنمية المتوازنة لمناطق المملكة». ودعا رئيس مجلس أمناء المنتدى المهندس سعد المعجل إلى ضرورة التحلي بالصراحة والشفافية في مناقشة قضايا المنتدى للوصول إلى نتائج وتوصيات تصب في مصلحة الاقتصاد الوطني والوقوف على التحديات التي تواجهه وتساهم متخذي القرار في إيجاد حلول ملائمة للقضايا الاقتصادية الملحة. وعبر عن اعتزازه برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز للمنتدى منذ انطلاقته وقال إن لهذه الرعاية الكريمة أفضل الأثر في ما حققه المنتدى من نجاح وما بلغه من مكانة واحترام من قبل الاقتصاديين ليس في المملكة فحسب وإنما لدى المؤسسات الاقتصادية والبحثية في المنطقة العربية. وتناولت حلقة النقاش أهمية دراسة «التنمية المتوازنة لمناطق المملكة»، من حيث بحثها في التفاوت في مستويات التنمية بين المناطق الحضرية والمناطق الريفية وانعكاس ذلك على هجرة السكان من هذه المناطق إلى المناطق الحضرية، إضافة إلى اختلال التركيبة السكانية وما يترتب على ذلك من مشكلات اجتماعية واقتصادية وبيئية في المناطق الحضرية. وتبحث الدراسة في وضع نموذج للتخطيط الواضح لتنمية المناطق للحد من النزوح والهجرة إلى المدن إلى جانب تقديم مقترح لإعادة توزيع الموارد وعوائد التنمية تساهم في تقليص الفجوة في النمو والتفاوت في مستويات دخول الأفراد ومستوى الرفاهية الاجتماعية بين المناطق المختلفة. كما تناولت حلقة النقاش أهداف الدراسة المتمثلة في وضع رؤية متكاملة لتحقيق التنمية المتوازنة من خلال دراسة الوضع الراهن للتنمية في عدد من المناطق المختارة التي اختارتها الدراسة، وتحديد الفجوة التنموية والمشكلات والمعوقات التي تحول دون تحقيق أهداف الخطط التنموية المختلفة إلى جانب الاستغلال الأمثل للموارد الطبيعية والبشرية والتجهيزات الأساسية القائمة في المناطق المختلفة، ورفع مستوى مشاركة المناطق في التنمية على المستوى الوطني والاستفادة من المقومات الأساسية لكل منطقة والميزة النسبية التي تتوافر بها.