أكد مدير جامعة حائل الدكتور أحمد السيف أن ميزانية هذا العام تحمل في طياتها العديد من بشائر الخير لهذا الوطن المعطاء، وقد حظيت القطاعات كافة بدعم كبير لتواصل مسيرتها في التطور. وأرجع السيف الفضل في حصول التعليم العالي بشكل عام وجامعة حائل بشكل خاص على نصيب وافر في ميزانية الخير والرخاء لهذا العام إلى حكومة خادم الحرمين الشريفين لإيمانهم بدور التعليم في النهضة ونمو الفكر واستثمار العقول. وقال «لا يمكن لأية دولة أن تنهض وتنافس وترتقي بمستوى شعبها وتفكيره إلا بنظام تعليمي مؤسس بوعي وإتقان، ترعاه قيادة حكيمة تغدق عليه العطاء، وهذا بتوفيق الله ما ننعم به، حيث وفرت الحكومة للجامعة ميزانية تفوق ميزانية العام الماضي بأكثر من 30 في المائة وسيكون هذا الدعم الكبير عمادها للنهوض». وأكد مدير جامعة حائل أن الجامعة ستخصص ميزانيتها للانطلاق نحو إتمام مشروعاتها الكبيرة، وستساهم في توفير مزيد من فرص العمل للمواطنين من خلال التركيز على قطاعات التنمية البشرية والبنية الأساسية والخدمات. وأضاف «الدعم المستمر سيساعد الجامعة في تقديم الخدمات التعليمية مع توجيه الاهتمام للكليات العلمية والتطبيقية والتركيز على الجودة وتنمية مهارات أعضاء هيئة التدريس ودعم العمل التقني». وأبان السيف أن الميزانية الكبيرة التي رصدتها الدولة للتعليم العالي ولبرنامج خادم الحرمين للابتعاث الخارجي، عكست الرغبة الأكيدة لدفع مسيرة التطور في المجالات التعليمية والتدريبية ما يجعل الجامعات تواصل عملها الدؤوب لإنجاز الكثير من المشاريع الطموحة وهذه المشروعات الضخمة التي تنفذها الجامعة حاليا في مقرها هي تعبير عن رسالتها وتجسيد لدورها الفعلي في خدمة المعرفة وبناء محاضنها. مستشفى جامعي ب 600 سرير تضع جامعة حائل خلال الأيام المقبلة اللمسات النهائية على تنفيذ أعمال بناء المستشفى الجامعي بسعة تزيد على 600 سرير بعد اعتماد إيرادات ومصروفات جامعة حائل للسنة المالية الجديدة بمبلغ يفوق 882 مليون ريال لخدمة المواطنين من أبناء منطقة حائل الذين يعانون من قلة التخصصات الطبية وغياب الكوادر الاستشارية، وسيكون مستشفى حائل الجامعي بمثابة طوق النجاة للكثير من المرضى. وسيتم إنشاؤه وفق أحدث التقنيات الطبية المتقدمة عالميا وسيشتمل على جميع التخصصات الصحية كأقسام الباطنية، الجراحة والأطفال، النساء والولادة، عمليات اليوم الواحد، الطوارئ والعيادات الخارجية للقلب والأنف والأذن والحنجرة والمسالك البولية والجهاز الهضمي والأسنان والصحة النفسية والأعصاب ووحدة للعناية المركزة والتخدير والمناظير. ويحتوي المستشفى على مكاتب إدارية وعيادات خارجية ومبان مساندة ووحدة سكنية للموظفين من أطباء وممرضات وفنيين وحضانة أطفال ومسجد ومجمع تجاري خاص لخدمة الساكنين والزوار ومركز ترفيهي للكبار والأطفال.