عرف النائب البريطاني عن حزب العمال جيرالد كوفمان بتعصبه ليهوديته على مدى عقود، ودعمه اللامحدود لإسرائيل، إلا أنه أخذ يوجه إليها منذ سنوات انتقادات لاذعة بسبب الطريقة التي عاملت بها الفلسطينيين أثناء الانتفاضة الأخيرة وممارسات أخرى. وفي رسالة نشرتها صحيفة ال «جارديان» في عددها أمس، حذر النائب من تلاشي إمكانية تنفيذ حل الدولتين للصراع الفلسطيني الإسرائيلي. ويقول كوفمان في رد على مقالة كانت الصحيفة نشرتها الأربعاء عن عملية السلام، إن مقالكم المتشائم بما ليس فيه الكفاية لا يشير إلى أشد الحقائق حتمية في الموقف بين الفلسطينيين و إسرائيل: وهي الديموجرافية. وأردف «فرئيس الوزراء الأردني الذي التقيته في عمان الشهر الماضي كان الأخير من رجال الدولة في العالم الذين ينبهون إلى ما يردده البعض منا منذ فترة وهي أن المسألة مجرد وقت قبل أن يفوق الفلسطينيون (5.2 مليون حاليا) في عددهم الإسرائيليين اليهود (5.7 مليون)، وكما قال أخيرا زعيم بارز لليهود البريطانيين ويظهر ذلك إسرائيل كدولة عنصرية». ويستطرد كوفمان «لا مكان للرجعة هنا وستختفي فرص حل الدولتين شيئا فشيئا. والدولة التي ستبقى لن تكون إسرائيل. ورفض نتنياهو انتهاج سياسة للسلام سيصبح رسالة انتحار».