قالت مصادر في أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية إن أجهزة التنصت التي جرى العثور عليها في جبال صنين والباروك في لبنان أخيرا هي أجهزة قديمة وإن حزب الله كشفها قبل سنوات لكنه يستخدم ذلك اليوم من أجل صرف الأنظار عن احتمال اتهامه بالضلوع في اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري. ونقلت صحيفة يديعوت أحرونوت أمس عن مصادر في أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية قولها إن «أجهزة التجسس التي جرى كشفها البارحة الأولى ليست من الجيل المتطور وبالإمكان التقدير أن من وضعها لم يفعل ذلك في الفترة الأخيرة، وحزب الله كشف هذه الأجهزة قبل عدة سنوات، وليس قبل أيام أو شهور وإنما سنوات». ووفقا للمصادر الاستخباراتية الإسرائيلية فإن الإعلان عن كشف أجهزة التجسس الآن يعود إلى أن أمين عام حزب الله حسن نصر الله «متوتر وربما هو في أكبر حالة توتر عانى منها في الماضي». وتابعت المصادر أن هذا «التوتر» نابع من تخوف نصر الله من اتهام التقرير الظني للمحكمة الدولية لحزب الله بالضلوع في اغتيال الحريري ولذلك فإن «أمين عام حزب الله يقوم بحركات بهلوانية إعلامية من أجل صرف الأنظار عن التقرير وتحويلها إلى إسرائيل». واعتبرت أن كشف حزب الله لأجهزة التجسس المزروعة في لبنان هو «الأوراق الأخيرة التي بقيت بحوزته» بعد الكشف قبل شهور عن صور التقطتها طائرات تجسس إسرائيلية لمنطقة أنصارية واعترضها حزب الله وتمكن على أثرها من نصب كمين لقوة من الكوماندوس البحري الإسرائيلي.