لا تشكل الأمطار وما يتبعها من سيول خطرا على المواطنين فحسب بل يمتد تأثيرها وأضرارها لتطال المشاريع التنموية كذلك إضافة إلى ما تكلفه من نفقات تصرف على الجهود المبذولة إما لإنقاذ من تعرضوا للسيول أو اعتماد خطط استباقية تسعى إلى درء المخاطر قبل وقوعها. وقد بات موسم الأمطار يشكل هما مؤرقا يحياه المواطن والمسؤول معا، المواطن من حيث تخوفه على حياته وممتلكاته والمسؤول لما ينبغي أن ينهض به من مواجهة للتحديات التي يفرضها موسم الأمطار من أعمال وأعباء كبيرة وما يكلفه من عناء وجهد عظيمين ورغم ذلك كله فإن موسم الأمطار لا يكاد يمر دون تسجيل خسائر في الأرواح والممتلكات في هذه المنطقة أو تلك. من هنا لا بد من حل جذري يدرأ عن المواطنين وممتلكاتهم تلك المخاطر من ناحية ويجنب المسؤولين في مختلف القطاعات ما يضطرون إليه من جهد لإنقاذ المتضررين أو تقليص حجم الخسائر إضافة إلى ما يمكن أن يوفره الحل الجذري من استفادة من موسم الأمطار وتحويلها إلى عامل إيجابي يساهم في حل أزمة الجفاف التي تضرب مختلف مناطق المملكة وتهدد الثروة الزراعية. لا بد من حل جذري يتمثل في إقامة مزيد من السدود التي لا تشكل مصدات للسيول فحسب بل تشكل مواقع لخزن المياه لغرض إعادة توزيعها والاستفادة منها في الري وكذلك الاستفادة مما يتكون خلفها من طمي يمكن له أن يعيد تأهيل التربة الزراعية ورفع مقدرتها على إنتاج زراعي يسد حاجة السوق المحلية التي توشك أن تعتمد على الاستيراد اعتمادا كليا. بناء السدود عملية عالية التكلفة ولكنها عملية استثمارية في الوقت نفسه وبدونها سوف يبقى موسم الأمطار منذرا بالخطر وسوف تبقى مياه الأمطار ثروة وطنية مهدرة. للتواصل ارسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو 636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ تبدأ بالرمز 212 مسافة ثم الرسالة