من جديد تعود «أم طلال» المديرة والغاضبة من ضيق المساحة التي حشر فيها كل النساء السعوديات؛ لتؤكد أنها لا تستطيع فهم كيف يمكن لمجتمع ما أن يمشي على قدم واحدة فيما قدمه الأخرى مكبلة أو مهملة أو لا أحد يكترث لمشاكلها؟ تقول «أم طلال» في رسالتها الغاضبة إلى حد ما: «قبل أيام كنا في منتدى الرائدات وسيدات الأعمال المقام في جدة في فندق (حياة بارك)، الذي افتتحته نائبة رئيس مجلس الأمناء والمشرفة العامة على جامعة عفت الأميرة لولوة الفيصل بن عبد العزيز آل سعود يوم الثلاثاء الماضي. كان المنتدى أشبه بخلية نحل، هناك شابات يردن إثبات وجودهن، ومديرات يحاولن تطوير قدراتهن القيادية، وسيدات أعمال يردن الدخول وبقوة إلى اقتصاد البلد، وكان التنظيم رائعا». أين تكمن المشكلة التي أثارت غضب المديرة؟ تقول «أم طلال»: «كان ينقص هذا المنتدى والمنتديات السابقة وجود الرجل، المشرع الذي يمسك بيده قوانين تسيير الاقتصاد، فهو غائب أو لا يريد الحضور أو لا يود نجاح المرأة السعودية، مع أن المجتمع ينهض بقدمين وليست واحدة». ترى «أم طلال» أن سيدات الأعمال والمديرات والشابات اللاتي يردن دفع عجلة اقتصاد البلد، يجتمعن كل مرة وفي كل منتدى يبثثن همومهن والمعوقات، وغياب القوانين التي تساعدهن على المضي قدما في هذا المجال، وأن المشكلة تكمن في أنهن جميعا يعرفن كل هذه المشاكل، لكن الحلول ليست بيدهن بقدر ما هي بيد الرجل المشرع، وهذا المشرع/الرجل غائب، كذلك أصحاب الخبرات في هذا المجال غائبون ولا يمدون يد العون للمرأة بصفتهم أقدم وأكثر خبرة في هذا المجال. وتختم رسالتها قائلة: «حين يعطل المجتمع فردا ما ويضع له العراقيل في طريقه، هو لا يعطل الفرد بغض النظر رجلا كان أو امرأة بقدر ما يعطل أيضا تطور اقتصاد المجتمع. إنه منطق الكل والجزء، فكلما تعطل جزء تضرر الكل، فهل يعيد الرجل/المشرع النظر في هذا الأمر، ويحاول الحضور طالما هو واضع القوانين، ليعرف ما الذي يعيق جزءا من الكل عن القيام بدوره، ما الذي يعيق نصف المجتمع؟». [email protected] للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 127 مسافة ثم الرسالة