تقول أم طلال في رسالتها الغاضبة: إلى متى سوء الظن والإساءات، وهذه المعاملة؟.. إلى متى هذا التناقض ؟ ألأني امرأة يجب أن أقيد وأن أعامل كشر، لأنهم يعتقدون أني سلاح يستغلني الشيطان لإفساد الرجل؟ ألا يمكن لنا حضور دورات تدريبية إلا من وراء حاجز أو من خلال شاشة، ثم يحدثونني على أني مكرمة ومحفوظة حقوقي. إلى متى نحن النساء وشؤوننا تحت رحمة هذا وذاك، حتى في دورة «القيادة المتميزة» يمنعوننا بحجة أن واحدة اعترضت على هذا التقسيم. يوم السبت الماضي كانت هناك دورة يقدمها دكتور في أحد الفنادق لمدة أربعة أيام، بقيمة 5500 ريال. في اليوم الأول كان هناك حاجز «بارتشن» بيننا وبين الرجال وكلنا محجبات ومنقبات، نستمع لمحاضرة الدكتور. مضى اليوم الأول طبيعيا، في نهاية يوم الأحد جاء مسؤول في الفندق ليعلن أن النساء سينتقلن للحجز، أقصد لصالة أخرى ويتابعن الدورة من خلال التلفزيون؛ لأن واحدة من الحاضرات رفضت هذا بحجة الاختلاط مع أن هناك حاجزا بيننا وبين الرجال. يوم الاثنين رفضنا وثرنا واحتججنا، وأكدنا أنه لا يمكن لكم إخراجنا من القاعة دون سبب، وأننا كنا قد سألناكم عن طبيعة الدورة، وهل ستكون مباشرة مع الدكتور ونتحاور معه، وأنكم أكدتم أن الدورة مباشرة. جاء مدير الفندق المساعد، وذكر أن الأمر خارج عن إرادتهم، فأصر كل النساء على موقفهن وأنهن لن ينتقلن، لأنهن لسن سيئات فأغلبهن أمهات وقلة منهن جدات. بدأ المحاضر الدورة، فقام الفندق بقطع «المايكرفون» ليعطل المحاضرة، فحاول أن يكمل المحاضرة دون مكبر للصوت، لكن إحدى النساء قدمت للمحاضر «مايكرفون» وأدارته، فصفق لها جميع النساء. جاء موظف آخر وقطع التدريب، وطلب منا الخروج... الغريب في الأمر أنه وبعد خروج أغلب النساء من القاعة، كان رد فعل بعض الرجال في المحاضرة، بأن حاولوا أخذ مقاعد النساء، وكانوا بمنتهى اللا مبالاة. قلت لهم: إن أمهاتكم وأخواتكم أهن اليوم وأنتم لا تعلقون ولا تقولون شيئا، وكأن الأمر لا يعنيكم، وكانوا كالخشب المسندة. وأنا أدير وجهي وأغادر المكان للأبد، كان تعليق إحدى الأخوات: أخاف أن يأتي يوم ويمنعونا من كل مكان بحجة أننا سلاح يستغله الشيطان ليفسد الرجال. لم أرد على رسالتها وتركت الرد للقراء والأشاوس ليردوا عليها. [email protected] للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 127 مسافة ثم الرسالة