ليس بدعاً أن تكثر أعداد المتسولين في مكةالمكرمة، والمدينةالمنورة، وحتى في جدة بحكم أنها بوابة الحرمين، حيث يتخلف البعض من الحجاج أو الزوار أو القادمين لأداء العمرة ليمتهنوا التسول في الحرمين الشريفين وفي الطرقات وعند إشارات المرور. بل لقد بلغت الجرأة ببعض الوافدين أن يأتوا بمجموعة من أصحاب العاهات الخلقية أو المصنعة بتأشيرة حج أو عمرة لممارسة التسول مقابل جعل ينالونه، بينما يستفيد الوافد الذي تعهد باستقدامهم على المحصلة التي عادة ما تكون وفيرة. .. وأعود فأقول ليس بدعاً أن يتواجد المتخلفون في منطقة مكةالمكرمةوالمدينةالمنورة أو جدة لكن أن يمتد انتشارهم لمنطقة الرياض أو غيرها من المناطق فإن ذلك أمر غريب، بل ومريب!! فقد نشرت «الاقتصادية» بالعدد 6254 ليوم الخميس 19/12/1431ه : أن شرطة منطقة الرياض ممثلة في إدارة الضبط الإداري قبضت على ما يزيد على 59 ألف متسول ومتسولة من بداية العام الماضي وحتى الآن، وذلك ضمن حملة شنتها المنطقة للقضاء على ظاهرة التسول التي بدأت تتزايد بصورة ملحوظة خلال السنوات القليلة الماضية»، وقد جاء في ثنايا الخبر: أن نسبة الوافدين من إجمالي المقبوض عليهم بلغت أكثر من 67 في المائة – أي حوالي سبعين في المائة – والبعض منهم من المقيمين بطريقة غير نظامية». والسؤال الذي يفرض نفسه هو: إذا كان المخالفون في مكةالمكرمةوالمدينةالمنورةوجدة هم من الحجاج والمعتمرين والزوار، فكيف يمكن أن يكون هناك من وصل منهم إلى الرياض أو غيرها من المناطق؟ .. وبأي وسيلة انتقل؟ لأن المؤكد أن المتخلف والمقيم بطريقة غير نظامية خارج منطقة مكةالمكرمة لا يمكن أن يكون من الحجاج أو المعتمرين أو الزوار ما لم يكن هناك من يسر له الانتقال إلى المناطق الأخرى بطريقة غير مشروعة!! وإذا كان الشيء بالشيء يذكر فقد كتب الأخ فيصل المفضلي ب«المدينة» يوم الخميس 19/12/1431ه يقول: يقوم عدد من الوافدين المتسولين ببعض الحيل المصطنعة والمكذوبة من أجل استعطاف الحجاج بأنهم معاقون ويستحقون المساعدة، إلا أن تلك الحيل سرعان ما كشفها عدد من الحجاج ولكنها بقيت خافية عن آخرين منهم، وكان يقف خلف تلك الاختلاقات المكذوبة أمهات وآباء وافدون يمثلون الجنسيات الاقريقية معظمهم خاصة التكرونية منهم وكان غالبيتهم من المخالفين للإقامة، الذين يعيشون بطريقة غير مشروعة داخل أحياء مكة مستغلين رأفة الحجاج وحرصهم على بذل الصدقات بقدر المستطاع وهم على أرض مكة ومشاعرها الطاهرة لقضاء فريضة الحج العظيمة، وكذلك استغلال طيبة ورحمة قلوب المواطنين السعوديين، الذين يمدون يد العون لهم دون التأكد من صحة ما يدعون. ولم يجد هؤلاء المخالفون الوافدون المتسولون سوى اللجوء لتلك الحيل الخادعة لعلمهم المسبق أنها وسيلة للكسب المربح والسريع ودون مشقة أو تعب، حيث يخوض غمار تلك السناريوهات التي لم تخف على أنظار الكثير وبدت كأنها شبه خافية أمام أمانة العاصمة المقدسة، العديد من الجنسيات وبفئاتهم العمرية المختلفة يبدأون تطبيق خططهم الجهنمية في المواقع الحيوية كالمنطقة المركزية القريبة من الحرم المكي الشريف وتحديداً أمام مداخل ومخارج الحرم وكذلك في الشوارع الحيوية القريبة من منطقة الجمرات بمشعر منى والتي تشهد هي الأخرى أعداداً هائلة من الوافدين المخالفين والمتسولين والغريب في الأمر أن البعض منهم قد عرف أن حيلته أصبحت واضحة للعيان، لكنه أصر على البقاء واستمر على التسول دون خوف من أحد». ترى إلى متى سيستمر بقاء هذه الفئات التي يحسبها الحاج من أبناء ونساء هذا الوطن الذي يبرأ منهم ومن ممارساتهم بمختلف أنواعها؟! فاكس: 6671094 [email protected] للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 158 مسافة ثم الرسالة