.. لا يمكن تخيل عدد المتسولين في مكةالمكرمة والمدينة المنورة وفي الحرمين الشريفين خاصة يضاف إليهم انتشار أعداد كبيرة من المتسولين والمتسولات أصحاب العاهات الخلقية، أو المصنعة عند المساجد والمولات في جدة أو الأطفال (بنين وبنات) عند إشارات المرور الذين يلاحقون كل سيارة لطلب الإحسان إليهم، مثلهم مثل عمال النظافة الذين ينتهزون وقوف السيارات عند إشارات المرور فيتوسلون من بالسيارات للإحسان إليهم. إن هذه الكثرة من المتسولين والمتسولات لتؤكد أن هناك شركات أو جمعيات تقوم باستقدام أصحاب العاهات أو التنسيق مع المتخلفين أو المخالفين للقيام بالتسول في شكل دوريات تتناوب فترات العمل مقابل جعل ضئيل، أما الحصيلة فيستوفيها منهم من يقوم بتوزيعهم في المساجد أو في الشوارع للقيام بالتسول على مدار الأربع والعشرين ساعة وبإلحاح تشمئز منه النفوس. وطبقا لمراقبين متخصصين كما تقول سبق فإن مكةالمكرمة تتصدر قائمة المدن السعودية المتضررة من ظاهرة التسول، وتشكل العاهات وصكوك المديونية والإعسار المزورة أبرز أدوات المتسولين، التي تطورت لتصل إلى أكثر من 16 أداة طريقة، فمنهم المحتاج لثمن وقود، ومن يطلب مالا لشراء علبة دواء فارغة كالتي يحملها، ومن سرق أثناء زيارته للحرم، ومن سرقت حقيبته بما فيها تذكرة عودته إلى بلاده. وبحسب المشاهدات الظاهرة فإن الأفارقة يلجؤون غالبا إلى استخدام العاهات وسيلة لاستدرار عطف الناس، في حين يلجأ بعض الأفارقة البيض إلى الاستجداء بوصفه وسيلة أنجح، إما بطلب دفع تكلفة علاج أو وجبة طعام، بينما يعمد المتسولون المقبلون من بعض دول عربية إلى سرد قصص تراجيدية محبوكة، أو الادعاء بالمرض والديون. ورصدت «سبق» عددا كبيرا من المتسولات من النساء والأطفال أمام إشارات المرور، وخصوصا على طريق الشرائع السيل، وطريق جدة، وتعتمد المتسولة على طرق زجاج السيارات المتوقفة بالإشارة، وخصوصا ذات اللوحات الخليجية. وأكد المواطن قبلان المطرفي أنه سمع قائد سيارة خليجية يتحدث مع إحدى المتسولات بأن شعب السعودية ينعم بخيرها، وأن القرارات الحكومية الأخيرة هي خير شاهد على تحسين دخل المواطن، وعندها تدخل المواطن المطرفي، وأكد للزائر والمعتمر الخليجي أن من تتسول ليست سعودية، بل من بعض الجاليات، وهي تشوه نظرة الزائرين والمعتمرين في مكةالمكرمة. لذا وحماية لسمعة البلد وأهله فإن من المهم أن تتخذ الجهات المختصة إجراءات حاسمة لمكافحة المتسولات والمتسولين المتواجدين في كل مكان كالجراد المنتشر والذين لا يكتفي بعضهم بالتسول فقط، وإنما يمارس السرقة وخطف الجوالات، وحقائب النساء ومن ثم الهروب بسرعة البرق قبل أن يدركهم كائنا من كان !!. للتواصل أرسل sms إلى 88548 الاتصالات ,636250 موبايلي, 737701 زين تبدأ بالرمز 158 مسافة ثم الرسالة