يسأل كثيرون من الناس، ما هو الأفضل في صيام يوم عاشوراء، هل صيام ثلاثة أيام، أو صيام يوم قبله أو بعده؟ حسب الحديث النبوي المتداول بين ألسنة الناس جميعهم، لكن البعض يجد حرجا من صيام يوم عاشوراء بمفرده؛ خوفا من الوقوع في محظور شرعي. «عكاظ» استعرضت أقوال العلماء لبيان هذه المسألة.. فإلى التفاصيل: ثلاثة أيام الشيخ عبد العزيز بن باز (يرحمه الله): «ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يصوم يوم عاشوراء ويرغب الناس في صيامه؛ لأنه يوم نجى الله فيه موسى وقومه، وأهلك فيه فرعون وقومه، فيستحب لكل مسلم ومسلمة صيام هذا اليوم شكرا لله عز وجل، وهو اليوم العاشر من المحرم، ويستحب أن يصوم قبله يوما أو بعده يوما مخالفة لليهود في ذلك، وإن صام الثلاثة جميعا التاسع والعاشر والحادي عشر فلا بأس؛ لأنه روي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: «خالفوا اليهود صوموا يوما قبله ويوما بعده». التاسع أفضل الشيخ محمد بن صالح العثيمين (يرحمه الله): «قدم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة فوجد اليهود يصومون اليوم العاشر من شهر المحرم، فقال: «أنا أحق بموسى منكم»، فصامه وأمر بصيامه. وفي حديث ابن عباس رضي الله عنهما المتفق على صحته أن النبي صلى الله عليه وسلم صام يوم عاشوراء وأمر بصيامه. وسئل النبي صلى الله عليه وسلم عن فضل صيامه فقال: «أحتسب على الله أن يكفر السنة التي قبله»، إلا أنه صلى الله عليه وسلم أمر بعد ذلك بمخالفة اليهود، بأن يصام العاشر ويوم قبله وهو التاسع، أو يوم بعده وهو الحادي عشر، فقال: «صوموا يوما قبله أو يوما بعده خالفوا اليهود». ومخالفة اليهود تكون إما بصوم اليوم التاسع كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: «لئن بقيت إلى قابل لأصومن التاسع». يعني مع العاشر، وتكون بصوم يوم بعده؛ لأن اليهود كانوا يفردون اليوم العاشر، فتحصل مخالفتهم بصيام يوم قبله أو يوم بعده، وإضافة اليوم التاسع إليه أفضل من الحادي عشر.. قبل أو بعد الدكتور عبد الله بن جبرين (يرحمه الله): «ورد فضل صيام يوم عاشوراء وأنه يكفر السنة التي قبله، فعلى هذا يجوز ويستحب صيامه بنية أنه يوم عاشوراء، سواء وافق الجمعة أو السبت أو غيرهما من أيام الأسبوع، وإنما ورد النهي عن إفراد يوم الجمعة، فأما إذا صام معه يوما قبله أو يوما بعده فلا مانع من صيامه، وأيضا إذا وافق يوم عرفة أو يوم عاشوراء يوم جمعة أو يوم سبت جاز صيامه لفضل يوم عرفة أو يوم عاشوراء، وكذلك يصام يوم السبت ويوم الجمعة إذا وافق أيام البيض لمن يواظب عليها، وإنما ورد النهي عن إفراد يوم الجمعة أو إفراد يوم السبت بالصيام، فأما إذا صامه لفضل ورد في ذلك اليوم أو صامه تبعا كمن يصوم يوما أو يفطر يوما فلا مانع من ذلك».