أكد فضيلة الشيخ عبدالعزيز الفوزان المشرف العام على موقع رسالة الإسلام، أن صيام يوم عاشوراء من أفضل أنواع الصيام، وبيَّن النبي عليه الصلاة والسلام أن صيامه يكفّر ذنوب سنة كاملة؛ فقال: (صيام عاشوراء أحتسب على الله أن يكفّر السنة التي قبله) رواه مسلم. وروى مسلم أيضا عن ابن عباس قال: “حين صام رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم عاشوراء وأمر بصيامه قالوا: “يا رسول الله! إنه يوم تعظّمه اليهود والنصارى؟”؛ فقال: (فإذا كان العام القابل إن شاء الله صُمت التاسع)، فلم يأت العام المقبل حتى توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم”، وفي صحيح مسلم أيضا: “خالفوا اليهود، صوموا يوما قبله أو يوما بعده”. وذكر الفوزان، أنه بناء على ذلك، فإن إفراد العاشر وحده بالصوم جائز، وبه يحصل الأجر المذكور في تلك الأحاديث، والأكمل صيام التاسع والعاشر، أو العاشر وال11، حتى تحصل المخالفة لأهل الكتاب. وحول موافقة صيام يوم قبله أو بعده ليوم الجمعة أو السبت، قال الفوزان: “إذا وافق عاشوراء أو اليوم الذي قبله أو بعده يوم الجمعة أو السبت فلا بأس بالصيام فيهما أو في أحدهما؛ لأن المنهي عنه هو إفراد الجمعة أو السبت بالصيام، لأجل أنه الجمعة أو السبت”، وأضاف: “أما إذا كان للصيام فيهما أو في أحدهما سبب شرعي يقتضيه، كيوم عاشوراء، أو يوم عرفة، أو صيام نذر أو قضاء، أو كان في رمضان، أو محرم، أو شعبان، أو كان يصوم يوما ويفطر يوما فوافق أحدهما أو كليهما فلا نهي حينئذ. ويشبه ذلك الصلاة في أوقات النهي إذا كان لها سبب شرعي”.