إن نابك ألم يامليكنا فكلنا وجعى. ألست من ألهمتنا أن نبلغ بهممنا مشارف السحاب. وصنعت لنا طريقا نسلكه في مقدم ركب الأمم. وعهدناك علما في الشجاعة والنزاهة والحكمة. تعلمنا منك أن العزيمة لا تفتر، وأننا لا بد وأن نصل إلى المرام. ارتقيت بأهدافنا فأصبحنا لا نرتضي منها غير العلا. قد هانت نحو تحقيقنا لها الصعاب. كيف وأنت لنا مثل في الجهد والبذل والعزم. يفديك منا المال والنفس والبنون. قد أخبرتنا أنك بخير إذ نحن بخير. وهذا جل تواضع منك، لأنك تشعر بنا وتشاركنا الوجدان منا. ولأننا قيم لديك فقد أغليتنا وهذا ديدنك. والكلم الطيب إن ظهر من القلب مثل الذي تحدثت به، فإن مستودعه يكون في قلوب المتلقين. فأعلم حفظك الله أنك هامة كل ثمين لدينا وأنك منا بمثابة الفؤاد من الجسد. قد تغلغل حبك فينا حتى امتزج بدمائنا. رعاك الله في كل أرض نزلت، وعافاك من كل سقم ألم بك وحفظك من كل شر. محمد الشريف