في عالم التكتلات الدولية والمحاور العالمية الكبرى، وسط هذا العالم الذي لا يعترف إلا بالأقوياء والحضور السياسي والاقتصادي والعلمي الفعال والمؤثر والقوي.. تأتي القمة الخليجية ال 31 اليوم في أبو ظبي في دولة الإمارات العربية المتحدة، حيث يجتمع قادة دول مجلس التعاون الخليجي للبحث في استراتيجيات متداخلة ومتشابكة يبرز فيها البعد التكاملي في المجالات السياسية والاقتصادية والأمنية والعسكرية. في هذه القمة التي يرأس وفد المملكة فيها النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز نيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، ثمة قضايا ومسائل مفصلية تتعلق براهن ومستقبل الدول الخليجية، وذلك للخروج من اللغة التقليدية والآلية التي لم تحقق لهذه الدول المنجزات الكبيرة التي ينبغي أن تنعكس على واقع المجتمع الخليجي وعلى المواطن أولا. من أزمة النووي الإيراني إلى التكامل الاقتصادي والهاجس الأمني، ومن محاولة استكمال البنية التحتية والربط الكهربائي ودراسة الجدوى الاقتصادية لسكك حديد دول المجلس، تبدو منظومة العمل الخليجي غير مكتملة وغير واضحة المعالم، خاصة أن الأمن يشكل أهم هواجس دول الخليج، فيما يشكل ملف القضية الفلسطينية والملف اللبناني وعملية السلام القضايا المحورية في علاقة مجلس المنطقة بمحيطها العربي والإقليمي. إنها قمة المؤجل والمأمول والأحلام التي تبحث عن ترجمة حقيقية على الواقع في ظل نجاح أنموذج الاتحاد الأوروبي؛ وهو ما يجعل الجميع ينتظر ما ينبغي تحقيقه وإنجازه بعد كل هذه السنوات الطوال. للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 212 مسافة ثم الرسالة