طرحت قمة العشرين ولأول مرة قضية الأمن، وبالرغم من أن القمة معنية بالاقتصاد، وتبحث في مسائل تتعلق بالتبادل التجاري وسطوة الدولار أمام اليورو وآثار الأزمة المالية وانعكاساتها على دول العالم، إلا أن الأمن يظل أحد أبرز الهواجس في العالم، ليس للدول الصغيرة والفقيرة ودول الأطراف فقط، ولكن للدول الكبيرة أيضا؛ ذلك أن العالم أصبح أمام إرهاب يضرب في مفاصل المجتمعات سواء كانت هذه المجتمعات عربية وإسلامية أو مجتمعات خارج الخريطة العربية والإسلامية. إن التأكيد على أهمية «الأمن» يعني أن العالم اليوم لا يفصل ما بين السياسة والاقتصاد والأمن، إن كل سياق متصل بسياق آخر، وكل مجال متصل اتصالا مباشرا بمجال آخر، وكذلك أصبحت القضايا والمسائل في علاقات وتشابكات واحدة ولا يمكن أن تجد وضعا سياسيا دون ربطه بالأمن، وكذلك الاقتصاد، وكل المجتمعات يتقدم الأمن فيها على كل شيء؛ ذلك أن الاستقرار هو فاتحة لكل استقرار سياسي واقتصادي واجتماعي. ولأن الإرهاب وبكل أشكاله أصبح يشكل قلقا لكل الدول في العالم، كان لزاما أن تشير قمة العشرين إلى أهمية الأمن؛ لأن الأمن لم يعد مجرد حديث عن أمن داخلي فقط، ولكنه حديث عن أمن إقليمي وعالمي على السواء في وجود الإرهاب والاقتتال في دول ومجتمعات كثيرة من هذا العالم. للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 212 مسافة ثم الرسالة