برأت اللجنة الصحية المكلفة من مديرية الشؤون الصحية في جدة، محاسب مستشفى الأمل في جدة ( وليد الملا ) من الجنون الذي ألصقته به إدارة المستشفى، وقالت اللجنة طبقا لصحيفة عكاظ، 30 ذو الحجة 1431ه، ص 9 : «إن الاتهامات التي طالته لم تثبت لدى لجان التحقيق المختلفة»، فما موقف إدارة المستشفى ؟ وبماذا ترد ؟ وهل يقفل ملف القضية، دون مساءلة، ومعرفة ما وراء هذا الاتهام؟ ومن وراءه ؟ مضى أكثر من عام، والقضية تنتقل من لجنة إلى لجنة، إلى أن ثبتت براءة الرجل، الذي قبل على مضض «فكرة نقله إلى مستشفى آخر، بعيدا عن إدارة مستشفى الأمل، لعدم رغبته في مواصلة عمله، بعد الاتهامات التي طالته» مما يترك أكثر من علامة استفهام، حول دوافع تهمة الجنون !! اللجان المختلفة أعادت للرجل كرامته التي انتهكت، وبقي أن تقرر جهة ما محايدة، الإجراءات التي تتخذ بحق إدارة المستشفى، والتحقيق وحده قادر على التمييز بين «الزبد " الذي يذهب جفاء وبين «ما ينفع الناس» فيمكث في الأرض، ومن الصعوبة بمكان، الاكتفاء بنقله إلى مستشفى آخر، وبقاء من ألصق به تهمة الجنون حرا طليقا. معالي وزير الصحة (الدكتور عبد الله بن عبد العزيز الربيعة) وقف موقفا حازما من القضية.. اقرؤوا ما كتبه محرر «عكاظ» حسين هزازي: «وبعد أن تأخر الفصل في قضية المحاسب وليد الملا، لجأ إلى وزير الصحة لإنصافه، ووعد الوزير بحل مشكلته، وإعطائه كامل حقوقه» وأوفى الوزير بوعده، فقد أنصفت «الملا» اللجان المختلفة، وها هو يدخل مستشفى آخر مرفوع الرأس، ليبدأ حياة وظيفية جديدة، بعد أن اتضح للجان أن «الجنون لم يثبت» ولكن بعد أن تعرض الرجل للإساءة إلى سمعته، والنيل من إنسانيته، وقضية كهذه لا يمكن حلها بكلمة، أو بحكم عابر. تحمي أنظمة المجتمع السعودي حقوق الإنسان من الانتهاكات، وتحاسب من ينتهكها، وترفض في الوقت نفسه مسألة تصفية الحسابات، وتنطلق من منطلقات إعطاء الناس حقوقها، وعدم الاعتداء عليها، والكشف عن العوامل المسببة، والتعرف على اتجاهات الفاعل أو الفاعلين. تبرئة المحاسب من تهمة الجنون، والدوافع التي أدت إليها، لا أعتقد أنها تمر دون مساءلة، تتم في إطار الأنظمة التي أقرتها الدولة، ومن هنا يمكن لهيئة حقوق الإنسان، أو جمعية حقوق الإنسان، إعادة فتح ملف قضية اتهام إنسان بتهمة لم تثبت. فاكس: 014543856 [email protected] للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو 636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 106 مسافة ثم الرسالة