رغم مشاغله الكثيرة إلا انه استقبلنا بكل سعة صدر معتادة عنه شايع النفسية نكهة الماضي لمنتخبنا السعودي وأحد لاعبي منتخب 84 المنتخب الذي حقق كأس آسيا لأول مرة في تاريخه باح لنا بذكرياته عن بطولات كأس آسيا في الحوار الذي أجريناه معه . كابتن شايع نبدأ معك في الحديث عن كأس آسيا الحالي والذي سيقام في دولة قطر الشقيقة كيف ترى حظوظ المنتخبات المشاركة في نيل الكأس ؟ -بطولات آسيا عموماً يصعب التوقع فيها فكل منتخب يشارك يطمح لنيل اللقب فالمشاركة في البطولة قد تعدت مجرد المشاركة فقط وباتت المنتخبات تسعى جاهدة لتحقيق اللقب فكل الفرق تعمل وتجتهد لنيل البطولة وهذا ما يمز بطولة آسيا علاوة على ذلك المنافسة بين المنتخبات وذلك يتضح من خلال المشاركات لتلك الفرق . •كابتن شايع منتخب قطر المستضيف لهذه البطولة يرى بعض النقاد أنه وعلى الرغم من تواضع المنتخب في المشاركات الماضي إلا أن استضافته لهذه البطولة قد تدعمه وترفع من حظوظه في المنافسات .! -المنتخب القطري منتخب متطور ولا يستهان به وربما الإمكانيات التي يسعى الاتحاد القطري لتوفيرها سواء من منشآت رياضية واهتمام كبير يلقاه اللاعب القطري يساعد إلى حد كبير في تخطي منافسيه وربما استضافته للبطولة يكون داعماً قوياً له فلديه الأرض والجمهور والمعنويات المرتفعة وخاصة بعد تحقيق الحلم في استضافة كأس العالم 2022م القادمة فكل الظروف أراها تخدم المنتخب القطري فلو تغلب على مجموعته الصعبة أتوقع يحقق مراكز متقدمة في البطولة . •مدرب المنتخب بيسيرو مازال الحديث من البعض أنه يتخبط في التشكيلة النهائية للمنتخب السعودي وأنه لا يثبت على تشكيله واحد وهذا الأمر قد يجعل المنتخب يدفع الثمن غالياً .! -مدرب المنتخب السعودي مدرب متمكن ويعاب عليه عدم ثبات التشكيلة فالكل يعرف مستويات اللاعبين السعوديين ويدرك تماماً إمكانياتهم ومشاركة المنتخب الأخيرة في كأس الخليج لعب بالمنتخب البديل وقد نجح في رسم الصورة القوية للمنتخب وكاد أن يحقق البطولة من أمام منتخب الكويتي على الرغم من الانتقاد الذي واجهه في عدم ثبات التشكيلة ، والمباريات الودية الأخيرة التي لعبها المنتخب وبحكم تواجد التشكيلة الأخيرة للمنتخب كان يجب عليه الثبات على تشكيلة واحد على أقل تقدير في مباراتين من الثلاث التي أقيمت وما ذلك أرى أن المدرب يسير بشكل صحيح فيجب ألا نحكم على مستوى المنتخب من المباريات الودية وإعطاء الحكم النهائي للمدرب فهو يرى أمور فنية قد لا يراها البعض وهو أدرى بهذه الجوانب . •نعود بك للماضي وذكريات 84 بماذا كان يتميز المنتخب في ذلك الوقت ويفتقر إليه المنتخب الحالي ؟ -منتخب 84 لا نقارن ظروفه بظروف المنتخب الحالي فلم يكن هناك احتراف وعقود وماشابه لم يكن فكر اللاعب في ذلك الوقت سوى التفكير في نتيجة البطولة والفوز فنجد القتال والحماس والإصرار والذي بعد توفيق الله حققنا به كأس آسيا بكل جدارة واستحقاق على الرغم من قوة الفرق التي تقابلنا معها ولكن مع عزيمة الرجال حققنا الهدف الأسمى وهو كأس آسيا للمرة الأولى ، أما بالنسبة لمنتخبنا الحالي فهو منتخب جدير بالاحترام وهو يلعب كرة شاملة احترافية متطورة ولكن نرى من بعض اللاعبين تفاوت في المستوى من مباراة لأخرى وربما يعود ذلك للتفكير في العقود والأمور المالية وهذا إن سلمنا به فهو حق مشروع للاعب لكنه لا يعفيه من الإبداع والتركيز الكامل داخل الملعب ويجعل كل هذه الأمور حتى الفراغ من البطولة التي يشارك بها وترك كل تلك الأمور لمدير أعماله والتفرغ للعب . •من من الفرق في ذلك الوقت كان يشكل هاجس للمنتخب السعودي ؟ -بفضل الله لم نكن نتخوف من أي فريق لأن هدفنا هو الفوز وكانت كل مباراة لنا تعد بطولة بحد ذاتها ولو أن بعض الفرق كانت تشكل لنا نوعا من التحدي القوي مثل ايران والصين ولكن العزيمة تغلبت على هذه القوة واستطعنا أن نتفوق عليها . •رسالتك للمنتخب الحالي ! -أتمنى لمنتخبنا السعودي كل توفيق ورسالتي لهم الإخلاص والاجتهاد والحرص على إظهار المستوى الحقيقي للمنتخب السعودي وهذا بعد توفيق الله سيضمن لهم نيل البطولة .