قال وزير الدفاع التركي وجدي غونول أمس إنه لا ينبغي في النظام الدفاعي الصاروخي التابع لحلف شمال الأطلسي (الناتو) اعتبار أي بلد تهديداً محتملاً. ونقلت وكالة أنباء (الأناضول) التركية عن غونول قوله في مؤتمر إنطاليا الدولي الثامن عشر حول الأمن والتعاون، إن «اعتبار أية دولة تهديداً في نظام الدفاع الصاروخي سيكون ذا نتائج عكسية وسيكون له تداعياته السلبية على السلام والاستقرار الإقليمي». واعتبر أنه إضافة للتضامن والتحالف بين أعضاء الحلف فإن علاقات وآليات الشراكة ضرورية أيضاً من أجل النجاح الجماعي في تحقيق الأمن والاستقرار الدولي، وقال على سبيل المثال فإن (مبادرة الشراكة للسلام) مع 22 دولة تعد منتدى هاماً للتشاور في عدد من المجالات الهامة مثل الإصلاح الدفاعي والحرب ضد «الإرهاب» وإدارة الأزمات. وأضاف أن الوضع الأمني الحالي المعقد دفع بالناتو لتبني قدرات جديدة للتعامل مع التحديات الجديدة، وقال «وبالتالي نحن نرحب بتطور القدرة المدنية للحلف لإنتاج تأثيرات تتعلق بالاستقرار وإعادة الإعمار.. وفي الواقع فإن الناتو بدأ في هذا العمل من قبل وخصوصاً في البلقان وحالياً في أفغانستان». ولفت إلى أن خبرة الناتو في هذا النطاق والدروس التي تعلمها أكدت حاجته للحصول على قدرات لإعادة الإعمار والاستقرار. وأشار إلى أن المبدأ الاستراتيجي الجديد للناتو الذي تم تبنيه في قمة لشبونة مؤخراً كان صائباً بشأن العلاقات مع روسيا فهو «أدى إلى توازن بين استعداد الحلف لتسهيل الدخول في تطبيقات عملية وتوقعاته من روسيا، وهو يفتح الطريق أمام مزيد من التعاون والدعم للمسائل المتعلقة بالعمليات».