دعا الأمين العام لمنظمة حلف شمال الأطلسي (ناتو) أندرس فوغ راسموسن إلى إقامة درع صاروخية جديد لحماية أوروبا من التهديد النووي الإيراني، واقترح أن النظام الجديد يمكن إقامته بالتعاون مع روسيا. وقال راسموسن في مقابلة مع صحيفة صندي تليغراف الصادرة أمس: «إنه يحظى بالدعم الأمريكي الكامل لمشروع إقامة درع دفاعية بكلفة 200 مليون يورو، أي ما يعادل 165 مليون جنيه استرليني، ويأمل أن يجري الاتفاق عليه في نوفمبر (تشرين الثاني) في القمة التي سيعقدها حلف الأطلسي في لشبونة». وأضاف: إن سبب طرحه الآن اقتراح إقامة نظام صاروخي دفاعي جديد وفعال لحلف الأطلسي في أوروبا «يعود إلى امتلاك إيران صواريخ قادرة على ضرب أوروبا وعدم إخفاء رغبتها في تطوير قدراتها في هذا المجال بصورة أفضل، وحقيقة أن حصولها على قدرات نووية في نهاية المطاف سيشكل تهديدا خطيرا ومباشرا للحلفاء». وأشار راسموسن إلى أن النظام الجديد «يمكن إقامته بالتعاون مع روسيا»، مع أن الأخيرة عارضت بشدة المحاولات الأمريكية السابقة لإقامة درع صاروخي في أوروبا. وحول أفغانستان، قال الأمين العام لمنظمة حلف شمال الأطلسي: إنها ستشكل الموضوع الرئيسي لجدول أعمال قمة الناتو المقبلة في لشبونة، وأمل أن يجري خلالها إصدار إعلان مهم عن التقدم الذين أحرزه الحلف في تسليم المسؤوليات عن الأمن من قوات الأطلسي إلى القوات الأفغانية اعتبارا من العام 2011 على أن تنتهي هذه العملية بحلول العام 2014.