كشفت شرطة العاصمة المقدسة غموض قضية مقتل الوافد الباكستاني الجنسية والذي وجد مقيدا وبدت عليه علامات عنف وخنق في مشعر عرفات في مكةالمكرمة الاثنين الماضي، بعد سبع ساعات من العثور على جثته بمتابعة مباشرة من مدير شرطة العاصمة المقدسة العميد إبراهيم الحمزي، إذ اتضح أن الجناة سبعة أفراد من جنسية عربية. وأوضح الناطق الإعلامي لشرطة العاصمة المقدسة الرائد عبد المحسن الميمان أن التحقيقات الأولية قادت إلى خيط رفيع في القضية إثر التوصل إلى أحد الجناة، وهو من جنسية عربية، مضيفا «بعد تكثيف التحقيقات مع الجاني العربي، اعترف بضلوع أشخاص معه في مقتل الوافد الباكستاني، وعلى الفور توجهت فرق أمنية من شرطة العاصمة المقدسة للقبض على أفراد العصابة المتبقين، وعددهم ستة أشخاص من جنسيات عربية في مدة لا تتجاوز ال 48 ساعة». وأفاد الناطق الإعلامي لشرطة العاصمة المقدسة بأنه بعد التحقيق مع أفراد العصابة اعترفوا بقتل الوافد الباكستاني بعد أن اكتشف فعلتهم المتمثلة في سرقة المولدات الكهربائية في المشاعر المقدسة، الأمر الذي جعلهم يبادرون إلى تكبيله وضربه وخنقه حتى الموت. وقال الميمان إن الجناة بعد فعلتهم حاولوا سرقة إحدى البكرات إلا أن حجمها الكبير حال دون تمكنهم، لذا فروا من موقع الجريمة إلى موقع آخر لسرقته أيضا. وأكد الناطق الإعلامي لشرطة العاصمة المقدسة أن أفراد البحث الجنائي وجميع أفراد الأمن بذلوا جهودا كبيرة في كشف غموض القضية وفي وقت قياسي، وبالأخص أن الجناة لم يتركوا أية وسائل تدل إليهم، «ولكن أية جريمة لا تكون كاملة، ولا بد للجاني أن يترك خلفه ولو خيطا رفيعا، وهو ما قاد رجال الأمن إلى كشف ملابسات القضية».