لم تحتج شرطة العاصمة المقدسة سوى 7 ساعات فقط، لتضع يدها على أول خيط كشفت به غموض قضية مقتل حارس باكستاني لإحدى الشركات العاملة في مشروع بمشعر عرفات، بعد أن وجد مقيدا وبه علامات عنف وخنق. وأوضح الناطق الإعلامي لشرطة العاصمة المقدسة الرائد عبد المحسن الميمان، أن "التحقيقات الأولية قادتنا إلى خيط رفيع في القضية وذلك بعد أن تم العثور على الجثة بنحو 7 ساعات تقريبا، اذ تم التوصل إلى أحد الجناة وهو من جنسية عربية". وأضاف أنه "بعد تكثيف التحقيقات مع الجاني العربي، اعترف بضلوع أشخاص معه في مقتل الوافد الباكستاني، وعلى الفور توجهت فرق أمنية من شرطة العاصمة المقدسة، وتم القبض على أفراد العاصبة المتبقيين، وعددهم 6 أشخاص من جنسيات عربية، خلال 48 ساعة فقط". وأكد الناطق الإعلامي أنه "بعد التحقيق مع أفراد العصابة تم اعترافهم بقتل الوافد الباكستاني، وأنه درجوا على سرقة الكيابل الكهربائية في المشاعر المقدسة، وقتها تم اكتشافهم من قبل الحارس الباكستاني الذي كان يعمل على حراسة بعض المواقع لمؤسسته التي كانوا يهمون بسرقتها، الأمر الذي جعلهم يبادرون إلى تكبيله، والقيام بضربه، وخنقه حتى الموت". وأشار الى أنه "تبين من خلال التحقيقات أن أفراد العصابة وبعد قيامهم بفعلتهم الإجرامية حاولوا سرقة احدى البكرات إلا أن حجمها الكبير حال دون تمكنهم، مما ألزمهم الهرب وبسرعة من موقع الجريمة قبل اكتشاف أمرهم، اذ كان وقت حدوث الجريمة في الساعة الواحدة بعد منتصف الليل، وتوجه أفراد العصابة إلى إحدى المواقع الأخرى وقاموا بسرقته"، مؤكدا "رفع البصمات من موقع الجريمة، والمواقع التي تمت سرقتها، والتحقيقات جارية حاليا في قسم شرطة العزيزية، وسيتم تحويل الجناة إلى الهيئة التحقيق والادعاء العام". وبيّن الناطق الإعلامي لشرطة العاصمة المقدسة أن أفراد البحث الجنائي، وجميع أفراد الأمن، "بذلوا جهودا كبيرة في كشف غموض القضية وفي وقت قياسي، خصوصا وأن الجناة لم يتركوا أي وسائل تدل إليهم، ولكن أي جريمة لا تكون كاملة، ولا بد للجاني أن يترك خلفه ولو خيط رفيع، وهو ما قاد رجال الأمن إلى كشف ملابسات القضية".