لا تقف مشاكل حي المنتزهات وطموحات سكانه أمام عقبة انعدام همزة الوصل بين الحي والأحياء الأخرى رغم وقوع أطرافه الغربية على طريق الحرمين، بل تتعدى إلى ما يعانيه من مشاكل مختلفة كسوء النظافة، وتدني مستوى الخدمات، وغياب الرقيب، واتساع دائرة المستودعات والمخازن، ومعامل تعبئة وتجميع الزيوت المحروقة التي تحتل قلب الحي، وتحيط بأجزاء من تفرعاته، وبالأخص عند مواقع المدارس. وحاولت «عكاظ» سؤال مسؤولي أمانة جدة عن الأسباب المؤدية إلى الوضع الحالي لحي المنتزهات، والحلول، بيد أن كافة المحاولات خلصت إلى وعدهم بنقل الملاحظات المرصودة إلى بلدية أم السلم، ومتابعة الوضع مع الاختصاصيين في البلدية. ويقول محمد العطاوي (من سكان الحي) إنه رغم وضوح الملاحظات والنقص في البنية التحتية والمخالفات الصريحة لأنظمة الأمانة «إلا أننا نستغرب صمت الجهات المعنية عما يمر به الحي من وضع سيئ يكاد يثير التساؤلات بأن كل هذه الأجهزة الحكومية لم تطلع على ما يتواجد في الحي من تدن لمستوى التخطيط والخدمة، وانعزال عن الأحياء الأخرى». وأفاد العطاوي بأن ساحات الحي المركزية تحولت إلى مخازن ومستودعات، فيما أنشئت في البقية الأخرى معامل تكرير الزيوت المحروقة، مضيفا «حاولنا إيصال ملاحظاتنا خلال الكارثة السابقة، إذ كانت تجوب الحي الجهات المشاركة في عمليات الإنقاذ والإغاثة، وكان يحدونا الأمل بأن يتم رصد جميع الملاحظات أو بعضها ولكن للأسف لم يتم الالتفات لها». من جهته، أبدى عبد الله عاظة (من سكان الحي) تخوفه من استمرار الوضع كما هو عليه، موضحا أن حي المنتزهات بات يشهد حركة عمرانية واضحة، فيما لا تزال المستودعات الخاصة بالبتروكيماويات والزيوت المسترجعة تتوسط منتصف الحي بشكل يهدد سلامة الأهالي في حال حدوث حريق. ودعا عاظة الجهات المعنية إلى سرعة إخراج هذه المستودعات بقوة النظام، وإغلاق معامل تكرير الزيوت. فيما تتركز مخاوف سعيد الزهراني على أبنائه وطالبات وطلاب المدارس في الحي من هذه المستودعات والمعامل، ويقول «تحيط المستودعات ومعامل تكرير الزيوت بمدارس أبنائنا، ومنها ما هو ملاصق لمدارس البنات».