أبلغ «عكاظ» أمس سفير خادم الحرمين الشريفين في صنعاء علي بن محمد الحمدان أنه تم الإفراج عن مدير مستشفى السلام السعودي المحتجز من قبل عصابة يمنية، في محافظة صعدة. وأكد الشيخ محمد بن مشبب ال دايل بن فارس الوايلي شيخ شمل قبائل وايلة أن الخاطفين استجابوا للشفاعات وتم إطلاق سراح مدير مستشفى السلام إضافة إلى ثلاثة جنود من الجيش اليمني. وأشار ابن دايل أن الخاطفين اشترطوا الإفراج عن ابنهم المسجون في صنعاء، والتزمت مع بقية المشايخ بمراجعة السلطات الأمنية هناك، والتوسط في إطلاق سراح ابنهم من السجن، وبين أنه تم تسليم الطبيب السعودي والجنود إلى الحكومة اليمنية في نقطة جبل عنبان. من جهته، اعتبر محافظ محافظة صعدة العميد طه عبدالله هاجر في اتصال هاتفي ل«عكاظ» ظاهرة خطف أو احتجاز الرهائن التي تطال الأجانب أو الضيوف من الأشقاء، معضلة تسيء لسمعة اليمن. وقال العميد هاجر: إن خطف الطبيب السعودي ظافر بن علي الشهري، تم أثناء مروره من طريق صعدة نجران باتجاه منفذ البقع الخضراء في منطقة تدعى وادي آل أبو جبارة من قبل مجموعة من قبائل آل عبادة التي تطالب بإطلاق سراح أحد السجناء في صنعاء مقابل الإفراج عنه، مشيرا إلى الإجراءات المشددة في المنطقة لمحاصرة الخاطفين والتوصل إلى آلية للإفراج عن الرهينة السعودي بالتواصل مع عدد من مشايخ المنطقة، نافيا وجود أي اتصال مباشر مع الخاطفين من قبل سلطات الأمن وإنما د من قبل بعض المشايخ. وأعرب محافظ صعدة، عن أسفه لما حدث للطبيب السعودي، كاشفا عن إجراءات احترازية تتبعها الجهات الأمنية في المحافظة، لمنع تكرار مثل هذه الحوادث وتعريض أشخاص للخطر دون أي مبرر والإساءة إلى سمعة اليمن، مشيرا في الوقت نفسه إلى عمد جماعة قبلية باختطاف العقيد علي الحسام نائب مدير الأمن السياسي في صعدة منذ أشهر ولم يتم العثور عليه حتى اليوم. وأشاد بمتانة العلاقات السعودية اليمنية والتي تعد ضاربة في العمق وقوية في كافة المجالات. هذل وعمت الفرحة أوساط قبيلة بني مشهور في محافظة النماص شمال منطقة عسير بعد الإفراج عن مدير مستشفى السلام السعودي في محافظة صعدة اليمنية الدكتور ظافر بن علي الشهري الذي احتجزته مجموعة أفراد من قبيلة آل عبادة اليمنية من آل أبو جبارة في صعدة. ورفع شقيق الدكتور المفرج عنه عبدالله الشهري شكره وامتنانه لجميع من بذل جهدا للإفراج عن شقيقه من الجانبين السعودي واليمني، فيما قال رجل الأعمال حسن بن حمود آل يتيم الشهري عضو اللجنة الرئيسة لأهالي منطقة عسير إنه أجرى عدة اتصالات بالسفير السعودي في اليمن علي بن محمد الحمدان وبنائب رئيس مجلس النواب اليمني محمد علي الشدادي ووكيل الأمن السياسي اللواء ناصر منصور وعدد من رجال الأعمال اليمنيين، ولاقت هذه الاتصالات اهتماما كبيرا في سبيل إنجاح مساعي الإفراج عن الدكتور المحتجز، وتكللت بالنجاح. والدكتور الشهري كان يعمل عميداً في القوات المسلحة، وتدرج حتى وصل مديراً لمستشفى القوات المسلحة في محافظة الخرج ثم مديرا لمستشفى السلام السعودي في صعدة، وله ابنان وأربع بنات، وابناه محمد ومهند يدرسان على حساب والدهما خارج المملكة.