تعد مهنة الصرافة إحدى المهن التي تلاقي رواجا في المنطقة المركزية حول الحرم النبوي الشريف في المدينةالمنورة وتقدم خدماتها إلى الحجاج والزائرين والقادمين لزيارة المسجد النبوي الشريف. وأوضح سلمي الحربي أحد الخبراء المصرفيين حول الحرم النبوي الشريف أن خبرته في الصرافة امتدت إلى أكثر من 35 عاما مارس خلالها الصرافة مع الحجاج والزوار والمعتمرين، وتوارثها أبا عن جد وتعد مهنة الخبراء وذلك لحاجتها للدقة والفحص، إذ أنها مهنة المصاعب وتحتاج للخبرات وحسن التعامل مع الزائرين والحجاج ويضيف تعتبر الصرافة ضرورية لا يستغني عنها جميع الحجاج والزوار وتحتاج لأشخاص ذوي كفاءة عالية وخبرات. وأضاف الحربي أن عملية جذب الشبان الراغبين في الالتحاق بالصرافة تنطلق من تعليمهم كيفية معرفة العملات المزورة والعملات التالفة وتلك التي لا تقبل حيث إن عدم الدراية الكاملة بالصرافة أقصر الطرق إلى الإفلاس، مشيرا إلى أن جميع المتدربين الذين يعملون تحت إدارته على مستوى عال من الأداء، إضافة إلى أن هناك بعض المتدربين لا يتمكنون من معرفة أسرار المهنة مما يجعلهم يضطرون لإبعادهم عن ميدان الصرافة لعدم الإفلاس. وأشار سلمي إلى أن مهنة الصرافة تحتاج لجهد فكري وبدني فخلال موسم الحج تمتد من بعد صلاة الفجر إلى الواحدة صباحا وتتم مراجعة الحسابات آخر الليل، وأن الصرافة عالم من المتغيرات تخضع وفق تداول العملات العالمية، وأن أكثر العملات طلبا العملة الإيرانية والإندونيسية، موضحا أنهم يتابعون تغير العملات عبر مؤسسة النقد وعبر القنوات الاقتصادية الفضائية التي تسهم في تعريفهم بالمتغيرات. وأضاف الحربي أن هناك عملاء له يصل أعمار التعامل معهم إلى 30 عاما وهم من المغرب وتونس وما زال على تواصل معهم، مشيرا إلى أنه عمل موظفا في الصرافة عند أحد أقاربه في باب المجيدي في المدينة، وانتقل من محل إلى آخر إلى أن استقر به المقام في المنطقة المركزية. من جانبه يؤكد خالد الحربي أحد العاملين في مجال الصرافة أن المهنة تعد مهنة تجعل ممارسها قريبا من الحاج والمعتمر والزائر ويبني من خلالها علاقات واسعة ويتم التواصل مع الزبائن في حال وصولهم للمدينة المنورة. وأشار الحربي إلى أهمية معرفة العمل المصرفي والتعامل مع العملات ومتابعة المتغيرات التي تطرأ على السوق لضمان عدم الخسارة، مشيرا إلى أن السوق ربح وخسارة، وأن الخبرة تلعب دورا كبيرا في النجاح في عالم الصرافة.