كشف شيخ الصرافين في مكةالمكرمة عادل الملطاني ل «الحياة» أن مؤسسة النقد العربي السعودي أغلقت أخيراً جميع محال «الصرافة» التي تعمل من دون تراخيص في مكةالمكرمة، مضيفاً أنه جرى استثناء خمسة محال منها كونها تعمل منذ وقت طويل في هذا النشاط. وقال: «إن خمسة من الصرافين القدامى تم استثناؤهم من قرار الإغلاق، ومنحهم مهلة لاستكمال بعض الاشتراطات الخاصة بالنشاط والتي تأتي من أبرزها زيادة رأس مالها»، داعياً «مؤسسة النقد» إلى الإسراع في إصدار التراخيص المتعلقة بالنشاط، خصوصاً مع اقتراب موسم العمرة، الأمر الذي من شأنه أن يفتح سوقاً سوداء جراء هذه الأزمة، لافتاً إلى وجود «فنادق» ومحال تجارية تعمد إلى شراء العملات ل «الحجاج» بأسعار متدنية، من طريق صرف الدولار ب 3,50 مع أن سعره 3,75. وقال: «إن البنوك لا تشتري العملات، خصوصاً أن محال الصرافة تعمل لمدة 24 ساعة في اليوم، في حين أن البنوك تعمل وفق ساعات محددة». محذراً في الوقت ذاته من عدم استطاعة خمسة صرافين فقط في مكةالمكرمة تغطية الطلب على هذه العملات التي تحتاج إلى مئات الملايين من الريالات، خصوصاً مع توافد المعتمرين خلال الأيام القليلة المقبلة. وأوصى في حديثه بضرورة السماح للصرافين القدامى بفتح فروع جديدة لنشاطهم، إذ يحظر حالياً ذلك، تماشياً مع المشاريع المتزايدة في المنطقة وتوافد الحجاج والمعتمرين للبلاد. وتعد مهنة الصرافة إحدى المهن التي تلاقي رواجاً في المنطقة المركزية حول الحرم النبوي الشريف في المدينةالمنورة، وتقدم خدماتها إلى الحجاج والزائرين والمقبلين على زيارة المسجد النبوي. ومهنة الصرافة تعتبر مهنة الخبراء، لحاجتها للدقة والفحص، وهي أقصر الطرق للإفلاس للداخلين الجدد على هذه المهنة، نظراً لما تحتاجه من معرفة بسر المهنة، حيث المصاعب والمخاطر وحاجتها لجهدٍ فكري وبدني كبير، إذ تبدأ ساعات العمل في المواسم من بعد صلاة الفجر وحتى الساعة الثانية صباحاً لليوم التالي، وتبدأ بعد ذلك مراجعة الحسابات. وتكمن خطورتها، لأنها في عالم من المتغيرات المستمرة، إذ تخضع لظروف العملات العالمية ومتغيراتها، وتأتي هنا أهمية معرفة العمل المصرفي والتعامل مع العملات، ومتابعة المتغيرات التي تطرأ على السوق لضمان عدم الخسارة.