الخطاب الرياضي في العالم تارة يظهر يختفي وتارة يختفي يظهر وذلك حسب الأوضاع والمناسبات ويحاول «أبناء العرب» أن يتجاوزوا هذا الخطاب إلى صورة أكثر قبولا ومثالية، ولكن الطبع يغلب التطبع ويريدون أن يكونوا على نهج أبي فراس الحمداني «إنا أناسا لا توسط بيننا لنا الصدر دون العالمين أو القبر». وإن الوصول إلى الصدارة يتطلب جهدا جهيدا وعملا متواصلا وشاقا بواسطة عناصر مؤهلة تأهيلا علميا وفنيا وقابلة إلى التطوير، وكافة رؤساء الأندية في الخليج يعرفون ويعلمون تماما مسؤولياتهم وواجباتهم، ولكن هناك عدة عوامل وظروف طارئة تخرج الغالبية منهم عن «أطوارهم» وفي مقدمتها «التعامل مع الخسارة» وعدم محاولة السيطرة على ردة الفعل وكل شيء ممكن أن يتم تعديله إذا كنا أكثر هدوءا واتزانا وهكذا الدنيا «يوم لك ويوم عليك ويوم الله يكفيك شره»، مع العلم أن هناك لوائح وأنظمة وتعليمات معروفة ومفهومة لدى العاملين في قطاعات الأندية ولكن عدم الثقة في الذين توكل إليهم مسؤولية اللجان بسبب عامل الميول قد رمى بظلاله في زيادة هذا الشرخ ولكن من المفروض أن لا يأخذ أبعادا أكثر من اللازم والميول حق مشروع لكل إنسان بحيث لا يزيد عن حده ويتجاوز الخطوط الحمراء «بطريقة الكيل بمكيالين»، ومن حسن الطالع بأن هناك مرجعية عاقلة ومتفهمة لكافة المصالح بشرط أن تكون هذه المصالح واضحة. والذي يزيد «الطين بلة» بأن كثرة التدخلات داخل شؤون الأندية الخليجية من أعضاء الشرف أو الداعمين أو المؤثرين ويصل الأمر أحيانا إلى رابطة المشجعين والغالبية العظمى من رؤساء الأندية ليست لهم حيلة في الخروج من هذا المأزق، ونحن نؤمن بالعمل الجماعي ولكن من المفروض إعطاء التقدير للآخرين وهذه التدخلات سببت ربكة لدى المدربين الأجانب الذين يعانون من هذا الأسلوب المستمر على مدار الساعة والذي لم يكونوا متعودين عليه في بلادهم وأدى ذلك إلى التشويش الفكري والذهني لهم وقد أخذ الغالبية من المدربين الأذكياء في الاعتبار مراعاة مصالحهم والعقول الكبيرة الباهظة ويحاولون مسايرة أسلوب «قارب وقرب»، وهذا التقريب له ضريبة على الداعمين في زيادة الهبات والهدايا حتى يستطيعوا الحصول على التنازلات التي يريدونها من المدربين الذين يملكون الشخصية القوية. رسالة أبطالنا استطاع نجومنا وأبطال العالم لذوي الاحتياجات الخاصة أن يقدموا رسالة قوية للكل بأنهم استطاعوا أن يثبتوا للجميع بأن لا شيء يقف أمام الحماس والعزيمة والإصرار والتحدي، وحصل لهم ما أرادوا وما قدموه من كفاح وتضحيات لخدمة الوطن كانت رسالتهم ورؤيتهم الأولى وعلى المعنيين بالأمر التمعن في هذه الرسالة ومحاولة فك رموزها للاحتذاء بهم وليس هناك شيء صعب إذا كانت هناك رغبة قوية في إثبات الوجود. قطفة: التحدي مع النفس هو أصعب حالات التحدي!!. [email protected]