هناك العديد من البوادر الإيجابية على مستوى الأنشطة والفعاليات الرياضية، ومن الواضح بأن المؤشرات تدل دلالة أكيدة بإذن الله بأننا سوف ندخل «الساحة» والمنافسة بكل قوة وعزيمة وإصرار وتحد وأول الغيث قطرة، فوصول منتخبنا الوطني للشباب لكأس العالم 2011 جاء في وقت مناسب ومتوافقا مع التجديد والتطوير، ولكن هناك عملا شاقا وكبيرا من أجل مواصلة «الركض»، ومن المفروض أن يكون وفق آليات وخطط وبرامج بواسطة الخبراء في الشؤون الرياضية، وكل ذلك لا بد أن يتم في وقت مناسب كوننا في سباق مع الزمن ولا أعتقد بأننا سوف نواجه مشاكل أو عقبات في هذا الجانب لأننا نملك العناصر والنجوم الواعدين والذين يملكون قدرات ومهارات عالية في الفهم والاستيعاب ويمكن «تشكيلهم» بأسلوب مناسب لأن عقولهم لازالت نيرة، وهنا يأتي دور «المهارة» في تحديد نوعية الأشخاص الذين سوف يتعاملون مع هذه الأفكار الشابة وهم الآن جاهزون ويملكون «أرضية خصبة» ولكن على «الفلاحين» إذا أرادوا الاستفادة من هذا الحصاد بحيث يكون متكاملا ولم تؤثر عليه عوامل البيئة ولا بد أن يأخذوا بعين الاعتبار رعاية هذه «الزرعة» بحيث تنمو تدريجيا وعدم إقحامهم في المحاضرات والنصائح والإرشادات والتي تلقى عليهم بطريقة «إنشائية» من بعض الذين يحاولون التسلق واستغلال الظروف المتاحة لتحقيق مقاصدهم، وبكل تأكيد ندرك بأن هذه الدماء الجديدة سوف تكون هي الكوكبة والمنظومة في المستقبل للمنتخب الأول، ولذلك علينا أن نحدد مسارها بكل فعالية والوصول إلى نفق الأمل وإحراز الطموح الذي نسعى إليه. بطولة الخليج لا زال الهاجس الأمني يخيم على أجواء بطولة الخليج العشرين والتي من المتوقع إقامتها في رحاب الجمهورية اليمنية وما تشهده الحالة من الأحداث التي حدثت في المواقع القريبة من الملاعب الرياضية والتي ستقام فيها هذه الفعاليات ونأمل ألا تعطي مؤشرا في التفكير على «الأجواء» ونحن واثقون بأن كافة دول مجلس التعاون الخليجي سوف تقدم كل العون والمساعدة والمساندة من أجل سير المسابقة الخليجية بكل هدوء وبعيدا كل البعد عن أي سلبيات، وكون هذه البطولة تخرج لأول مرة في تاريخها إلى خارج الحدود الخليجية والتي سوف تقام في أجواء ومناخ غير خليجي مما يحتاج الأمر إلى عمل «خداع نفسي» للتعامل والتكيف مع كافة الأجواء، ومن المعروف بأن التركيبة الخليجية منسجمة منذ زمن طويل مع بعضها البعض، ولكن لا يمنع من خوض التجارب على طريقة «لا بد من صنعاء ولو طال السفر»، وأبناء الخليج متفائلون مثل أهل اليمن السعيد بأن هناك «تلاقحا بيئيا» سوف يكون بين رياح وأمواج الخليج وبحر العرب، ومن الممكن أن يخرج من هذين البحرين «اللؤلؤ، والياقوت، والمسك، والعنبر»، وما يتمتع به أهل اليمن من روح عالية ومحبة غالية لأبناء الخليج ونحن نبادلهم نفس المشاعر والأحاسيس وما يملكونه من «جاذبية» ونية صادقة سوف يكون لها الأثر الطيب والفعال في عمل الانعكاس الإيجابي إلى تحقيق نجاح مبهر. قطفة: كسر حاجز الخوف من المجهول يحتاج إلى جرأة!!. [email protected]