وعن تسلل الإرهاب ونشأته يقدم الأستاذ الدكتور مطيع الله بن دخيل بن صرهيد العوفي الحربي من خلال دراسة تاريخية موثقة تفيد من يبحث عن الحقيقة ونشأة وتطور الإرهاب وكيف تسلل حيث يقول في المقدمة: في هذا الكتاب سأبحث تاريخ الإرهاب منذ نشأته في أقدم العصور، فأتحدث عما لحق الأنبياء والرسل عليهم الصلاة والسلام بصورة عامة، وأخص بالذكر منهم أولي العزم، وأبسط القول عن الإرهاب في العصور القديمة، لدى الفراعنة واليونان والرومان، وفي فلسطين قبيل وبعد ظهور الديانة النصرانية حتى ظهور الدين الإسلامي. ومن ثم أعرج على تطور الإرهاب العالمي، للبحث عن جذوره في البلدان العربية، فأتحدث عن البذور الأولى للإرهاب في هذه المنطقة من العالم، وما حدث بعد ذلك من تطورات، ثم نقف وقفة تاريخية مع الإرهاب العالمي المعاصر وأهم حركاته، لنتعرف على حقيقة الأمر، لعل ذلك يكون للأقلام المشرعة ملجما، وللأفواه الفاغرة مكمما، فنتوقف عن تأجيج الصراع التي تزعمه بين الثقافات وتلصقه في الأديان السماوية الصحيحة قبل التحريف، لتشعل نار الفتنة التي تروج لها هذه الأفواه والأقلام، وتدعو إليها، لتغرس في أذهان الناس فكرة عدم إمكانية التعايش السلمي الإنساني مع ما جاء به الإسلام من مبادئ قويمة وأخلاق فاضلة في ظل حرية العقيدة، والعدل والإنصاف التي أرسى قواعدها السليمة ودعا الناس جميعا إلى التعامل بها، وقد سميته (كيف تسلل الإرهاب: النشأة، والتطور). أما الكتاب الأخير فقد أصدره الأستاذ الدكتور مطيع الله دخيل الحربي بعنوان: رسالة إلى الحكام: الخروج من الأزمة (الاستراتيجية، والحلول) وقد ضم الكتاب أوضح سبل الخلاص منه بتوصيات منها: 1 توسيع النظرة وشموليتها وعدم الوقوف عند الظواهر العامة للإرهاب التي تبرز في صورته أمام الناس جميعا .. بحيث تتجه الدراسات والمعالجات إلى ما هو أعمق من ذلك لتصل إلى القضاء على هذه القضية من جذورها. 2 تحصين الناس من الفكر الإرهابي ينبغي أن يكون في المرتبة الأولى من سياسات القضاء على هذه الظاهرة. 3 ضرورة تحسين الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية والسياسية. 4 إدخال الحوار الهادف مع الشواذ فكريا في استراتيجية القضاء على الإرهاب وإفساح المجال له. 5 تصحيح المفاهيم الخاطئة والقضاء على الغلو ومحاجة الضلال من الإرهابيين ورد شبههم وتفنيدها. 6 الاهتمام بمهنة الإمامة والخطابة والرفع من مكانة الإمام والخطيب والعناية كذلك بخطب الجمع والأعياد. 7 توظيف الإعلام التوظيف الأمثل في مكافحة الإرهاب والحرص على أن يكون للإعلام دوره في القضاء على هذه الظاهرة من خلال برامجه ونشاطاته المتنوعة والموجهة والمدروسة. 8 تطبيق الأحكام الشرعية عند استلزام الأمر وثبوت التهمة على الإرهابيين والحزم في ذلك. 9 يجب أن تضطلع مؤسساتنا الاجتماعية والتربوية والتعليمية والإعلامية بأدوارها، كما يجب أن تراقب خططها العامة ومدى تقيدها بهذه الخطط، وعدم قبول التقصير في أي مؤسسة من هذه المؤسسات. ومقترحات لتفعيل التوصيات: 1 تشجيع البحوث والدراسات العلمية الدقيقة التي تدرس هذه الظاهرة وتقدم الحلول العلمية لها المبنية على الأدلة والحقائق. 2 عدم الاكتفاء والاعتماد على أسلوب المواجهة المسلحة مع الشواذ والضلال من أرباب الفكر المنحرف على الرغم من أهميته، بل يجب إفساح المجال للحوار الهادف الموجه للقضاء على الفكر ذاته لا على بعض معتنقيه فقط. تحية للدكتور مطيع الله الحربي على ما أثرى به المكتبة وشكرا له على إهدائه الكريم. فاكس: 6671094 [email protected] للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 158 مسافة ثم الرسالة