أتابع باهتمام وتقدير ما يكتبه سعادة الأخ الكاتب الشاعر د. عبدالله محمد باشراحيل من موضوعات على قدر كبير من الأهمية يعالج فيها العديد من القضايا ذات الصلة بهموم الحياة والناس .. تنشر تباعاً كل يوم سبت على الصفحة الأخيرة من هذه الجريدة الغراء .. كان آخرها ما قرأته .. ما نشر على الصفحة الأخيرة ليوم السبت 15/6/1431ه من هذه الجريدة بعنوان (الإرهاب: الأسباب والعلاج) تحدث فيه عن قضية الإرهاب هذا الداء الخطير الذي استشرى ضرره في الأونة الأخيرة .. وخاصة في دول العالم الثالث .. مشيراً إلى تلك الدراسة الرائدة في بابها التي أصدرها الباحث الأستاذ الدكتور مطيع الله الصرهيد العوفي الحربي الباحث الذي أصاب بعلمه مكامن العقول الراشدة في تتبع سيرة الإرهاب تتبعا قائماً على تسلسل الاحداث وتعاقبها عمد فيه إلى تضمين الهدف والنتيجة في اطار البحث العلمي عاكفا ودارسا لهذه الظاهرة من مظانها ومراجعها في بداياتها قبل الإسلام إلى عصرنا الحاضر بثها في موسوعته عن الإرهاب المنظم في عدة كتب بحثية بعناوين (الإرهاب في الإسلام) و(كيف تسلل الإرهاب) و(أسباب الإرهاب) و(الخروج من الأزمة) فهو كالطبيب الذي يحاول اكتشاف الحالة المرضية وتحليلها ومعرفة اسبابها ثم يضع لها العلاج الناجع للاستشفاء وفق ضوابط فقهية .. الخ ما جاء في البحث من آراء ودراسات موثقة الهدف منها معالجة هذا الداء الخطير واجتثاثه من جذوره؟. | وقد أشار الكاتب في تحليله للموضوع إلى اساسيات الأسباب التي أدت إلى نشوء هذه الظاهرة والمقومات التي اعتدمت عليها وكيف استطاعت أن تدب بين صفوف شبابنا وتخلخل مسيرته واستقامته إلى اعوجاج والخروج على المألوف فكراً وعقيدة. | وفي نهاية المقالة يقترح الكاتب القدير قائلاً: (ان هذه الموسوعة التي جهد في الاعداد والبحث والدراسة واظهارها للعيان الاستاذ الدكتور مطيع الله هي موسوعة جديرة بالاهتمام والقراءة وجديرة بأن تكون ضمن المقررات المنهجية في المدارس والجامعات لما يعود بالفائدة الكبيرة والقيمة النبيلة لما تحتويه من قدرة داعمة على ترصد هذه الظاهرة ومحاولة الخروج منها بتوعية أولياء الأمور والمدرسين وافراد المجتمع المدني ووسائل الإعلام وقوى الأمن في الالمام بطرق التعامل مع هذه الظاهرة بما يكفل وأدها في مهدها قبل ان تستفحل وتؤدي إلى هلاك المجتمعات والاوطان). | انه اقتراح وجيه نشارك الكاتب في تحقيقه لما له من فوائد عديدة تعود على المجتمع وافراده بالخير والنفع والحلول السليمة لمعالجة القضية والحد منها. | خاتمة: تعود كاتبنا القدير وشاعرنا المبدع د. عبدالله باشراحيل أن يختم مقالته الأسبوعية بابيات من شعره المعبر الجميل .. أستل منها لضيق مساحة المكان هذه الأبيات التي تقطر عذوبة ووطنية ورؤية: سقيتُ نخلك من نهرِ الأغاريدِ وعدتُ أسقيك من عيدٍ إلى عيدِ سنا حجازِك ضوءُ القلبِ يا وطني وليلُ نجدِك كحلُ الأعينِ السودِ يا موطنَ النُّور أيَّامي قَدِ انبهرتْ وأورقتْ نجمةٌ في صفحةِ البيدِ أنتَ الذي شعَّ في أرضِ الهدى قبساً أضاء بالبشرياتِ البكرِ تمجيدي أرضي هي الحبُّ لا الإرهابُ ما برحتْ ملاذَ كلِّ رفيعِ القدرِ محمودِ