استأنفت سوق الأسهم السعودية تداولاتها أمس، بعد إجازة عيد الأضحى، بارتفاع طفيف وصل بها إلى المقاومة المفترضة عند 6464 نقطة، والتي كانت صدى قويا لاختراقها عبر محاولات متعددة من بعض القطاعات مثل الاتصالات وتقنية المعلومات وقطاع التجزئة وقطاع التأمين، بيد أن قطاع البتروكيماويات، والذي بات القطاع الأهم في السوق بالنسبة إلى المتداولين بسبب مساهمته الواضحة في انتعاش السوق للفترة الماضية، كان محاطا بضغوط بيعية نتيجة اقتفاء سهم سابك لأسعار النفط التي هبطت من مستويات 88 دولارا، وأغلقت في الأسواق العالمية أمس الأول تحت 82 دولارا للبرميل، وهو ما أدى إلى هبوط سعر سهم سابك إلى 100.25 ريال، وهو أدنى سعر خلال جلسة الأمس، ويبدو أن السهم سيتماسك خلال جلسة اليوم عند سعر 99.5 ريال، الأمر الذي يتوقع معه أن يختبر مقاومة 102.75، التي قد لا تتحقق خلال جلسة اليوم ولكن ربما تتحقق غدا الاثنين. وهذا السعر المتوقع اختباره يعبر عنه من الناحية الفنية بأنه قمة هابطة على الأجل القصير يؤدي إلى تكوين موجة انخفاض جديدة تستهدف اختبار دعم آخر يقع عند مستوى 96.5 ريال خلال الفترة المقبلة. وكما أشرنا في معرض تحليلنا الأسبوعي يوم الجمعة، فإن المؤشر لم يستطع تجاوز نقطة 6368 حيث كان توقعنا أن تكون المقاومة عند 6358 نقطة، وما زالت النظرة السلبية التي قد تسود المؤشر محتملة بشكل كبير، حيث تخضع التداولات لموجات متذبذبة ما بين الانخفاض والارتفاع واستمرار تكون القمم الهابطة قصيرة الأجل. ونتوقع خلال تداولات اليوم أن يعود المؤشر إلى6417 نقطة حيث يتوقع أن تكون هذه النقطة هي قمة الموجة الهابطة الجديدة والتي يتوقع أن يكون قاعها 6352 نقطة، حيث يتوقع أن يستمر ضغط عمليات البيع على مسار المؤشر عند الارتدادات التي يقوم بها المؤشر خلال جلسة التداول، مع توقعات بانتعاش واضح للأسهم الخفيفة والمتوسطة خصوصا في قطاع الاستثمار الصناعي والتأ مين والتجزئة. إجمالا يتوقع أن يحدث ارتداد في جلسة هذا اليوم والإغلاق الإيجابي حيث إن الإغلاق فوق نقطة 6407 يعد إيجابيا.