وجه الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد أمس حديثا بالغ الحدة، يحذر فيه أن على القوى العالمية أن تكف عن تهديد إيران، إذا كانت تريد تحقيق نتائج في المحادثات بشأن برنامج طهران النووي. ولم يشر في مؤتمر صحافي خلال زيارة إلى أذربيجان إلى ما إذا كانت المحادثات المقرر مبدئيا إجراؤها الشهر المقبل بين إيران وست قوى عالمية، هي: روسيا، الولاياتالمتحدة، بريطانيا، فرنسا، الصين، وألمانيا ستمضي قدما. وقال: «إذا كانوا يريدون تحقيق نتائج إيجابية، فعليهم أن يكفوا عن التفكير كمعتدين. هناك بينهم من يفكرون كمعتدين ويعتقدون أن بوسعهم تحقيق نتائج إيجابية عن طريق ممارسة الضغط علينا وتهديدنا». ومضى محذرا: «يجب أن يغيروا الأساليب القديمة وإلا ستظل النتائج كما هي. لا يمكن أن يغير أي حصار الشعب الإيراني». وعبر الجانبان عن استعدادهما للاجتماع لإجراء محادثات في الخامس من ديسمبر (كانون الأول) لكنهما لم يتفقا على مكانها. وصرح أحمدي نجاد بأن إيران عرضت عقد الاجتماع في إسطنبول في حين اقترحت القوى الست جنيف. ويشتبه الغرب في أن ايران تسعى إلى امتلاك أسلحة نووية تحت غطاء برنامج بحثي مدني. وتقول طهران إن مسعاها لتخصيب اليورانيوم لا يهدف إلا لتوليد الكهرباء. وفي شأن آخر، أعلن مسؤول عسكري إيراني رفيع المستوى أمس أن بلاده أجرت اختبارات ناجحة على نظام دفاعي جوي محلي يمتلك القدرات نفسها المتوفرة في النظام الصاروخي «إس 300» الروسي الصنع. وقال الجنرال محمد حسن منصوريان لقناة «برس تي في» الإيرانية: «طورنا نظاما من خلال تحديث أنظمة مثل إس 200 وأجرينا اختبارات ناجحة مستخدمين كل قدرة وتجربة جهاز الحرس الثوري، الجيش، ووزارة الدفاع». وأضاف أن هذا التطور يأتي بعدما ألغت روسيا صفقة بتسليم إيران نظام «إس 300» في سبتمبر (أيلول) الماضي. وأشار الجنرال منصوريان إلى قرب الكشف عن تفاصيل نظام الدفاع الصاروخي الإيراني طويل المدى. يذكر أن في بداية الشهر الحالي انتقد الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد روسيا على إلغائها صفقة عسكرية. وكانت روسيا وافقت، بموجب عقد موقع في العام 2005 بقيمة 800 مليون دولار، على تسليم إيران ما لا يقل عن خمسة أنظمة «إس 300»، إلا أن الرئيس الروسي ديميتري مدفيديف حظر في سبتمبر (أيلول) الماضي تسليمها إلى طهران امتثالا للقرار 1929 الذي يقضي بفرض عقوبات على إيران بسبب برنامجها النووي.