قال الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد أمس إن على القوى العالمية أن تكف عن تهديد إيران إذا كانت تريد تحقيق نتائج في المحادثات بشأن برنامج طهران النووي. ولم يشر في مؤتمر صحفي خلال زيارة الى أذربيجان الى ما اذا كانت المحادثات المقرر مبدئيا إجراؤها الشهر المقبل بين ايران وست قوى عالمية هي روسيا والولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا والصين والمانيا ستمضي قدما. وقال "اذا كانوا يريدون تحقيق نتائج إيجابية فعليهم أن يكفوا عن التفكير كمعتدين. هناك بينهم من يفكرون كمعتدين ويعتقدون أن بوسعهم تحقيق نتائج إيجابية عن طريق ممارسة الضغط علينا وتهديدنا"، ومضى يقول "يجب أن يغيروا الأساليب القديمة والا ستظل النتائج كما هي. لا يمكن أن يغير أي حصار الشعب الإيراني". وعبر الجانبان عن استعدادهما للاجتماع لإجراء محادثات في الخامس من ديسمبر لكنهما لم يتفقا على مكانها، وصرح أحمدي نجاد بأن إيران عرضت عقد الاجتماع في اسطنبول في حين اقترحت القوى الست جنيف. ويشتبه الغرب في أن إيران تسعى الى امتلاك أسلحة نووية تحت غطاء برنامج بحثي مدني. وتقول طهران إن مسعاها لتخصيب اليورانيوم لا يهدف الا لتوليد الكهرباء، واذا تم الاتفاق على المحادثات فستكون هذه المرة الأولى خلال اكثر من عام التي تحضر فيها إيران اجتماعا لبحث برنامجها النووي. وكان أحمدي نجاد قد قال إن إيران لن تتفاوض على حقها في تطوير تكنولوجيا نووية لكنه لم يغلق الباب تماما أمام بحث برنامج تخصيب اليورانيوم. وزادت الضغوط على طهران للعودة الى المفاوضات منذ بدأت الأممالمتحدة والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي تشديد العقوبات على إيران في يونيو. وقال أحمدي نجاد عن العقوبات "إيران دولة غنية وحتى في الأشهر الستة الماضية حين كان الحصار مفروضا نما اقتصادنا"، وشبه الرئيس الإيراني تصرفات الغرب بتصرفات "بعوضة". من جهة اخرى اختبرت ايران "بنجاح" نموذجا معدلا من نظام الصواريخ المضاد للطائرات اس-200 الذي تم تطويره بعد رفض موسكو تسليم صواريخ اس-300 اليها، حسبما اعلن الجنرال محمد حسن منصوريات القائد المساعد للدفاع الجوي، ونقل الموقع الالكتروني لشبكة التلفزيون "برس تي في" الناطقة بالانكليزية عن الجنرال قوله ان النظام الجديد "لديه القدرة نفسها التي يتمتع بها النظام الروسي اس-300"، وتابع منصوريان "لقد طورنا هذا النظام من خلال تحسن انظمة مثل اس-200 واختبرناه بنجاح". الا انه لم يوضح ما اذا تم الاختبار خلال المناورات العسكرية للدفاع الجوي التي تجري حاليا في ايران. وكان منصوريان اعلن في 10 نوفمبر الحالي ان طهران "ستختبر قريبا صواريخ بعيدة المدى للدفاع الجوي من بينها صواريخ اس-300". وكان المسؤولون الايرانيون اعلنوا مرارا عن عزمهم تطوير صواريخ مضادة للطائرات بعيدة المدى شبيهة بصواريخ اس-300، وذلك بعد رفض موسكو تسليم هذا النظام الى طهران بسبب العقوبات الدولية على البرنامج النووي الايراني. وبحسب المواقع المتخصصة، فان نظام اس-330 هو صواريخ ارض-جو بعلو متوسط ومرتفع وبعيدة المدى (حتى 150 كلم) طورتها روسيا في ثمانينات القرن الماضي لاعتراض عدة اهداف في الوقت نفسه سواء كانت طائرات او صواريخ مثل صاروخ باتريوت الامريكي. ويشكل صاروخ اس-300 نموذجا مطورا لصاروخ اس-200 الذي اشترته ايران من الاتحاد السوفياتي سابقا في ثمانينات القرن الماضي وتم تطويره في ستينات ذلك القرن. ونقلت وكالة الانباء الايرانية الرسمية عن منصوريان قوله ان "التهديدات البعيدة المدى تشكل 20% من التهديدات ضد امتنا ولقد طورنا حلولا (لمواجهتها) من ضمنها تحسين نظام اس-200 وقد تم اختباره".