تشهد قصور وقاعات الأفراح والاستراحات في جدة هذه الأيام إقبالا متزايدا من الراغبين في إقامة المناسبات والأفراح، ما أدى إلى رفع معدلات تشغيلها إلى 100 في المائة في بعض القصور المتخصصة لمدة 50 ليلة، ما اضطر بعض الأقارب وأبناء القرية الواحدة إلى طرح فكرة الزواج الجماعي، واستئجار الاستراحات الصغيرة التي تتراوح إيجاراتها بين ستة آلاف و15 ألف ريال، بعد الارتفاع الكبير الذي شهدته قصور الأفراح إلى ما بين 20 ألفا و35 ألف ريال. ورغم ارتفاع الطلب على الاستراحات الصغيرة بسبب المبالغات في أسعار القصور، إلا أنه ما زال الطلب كبيراً على القصور، بسبب اشتراط أهل العروس أن يكون الفرح في قصر وليس استراحة، إضافة لعدم قدرة معظم الاستراحات على استيعاب الضيوف في معظم المناسبات. وقال المواطن طلال اليوبي «إن الزيادات الملحوظة في أسعار القاعات، أثقلت كاهل الشباب المقبلين على الزواج، حيث أنهم يجمعون مبالغ مالية عن طريق شراء سيارات بالأقساط، ومن ثم بيعها ليحصلوا على مبالغ نقدية يستطيعون من خلالها الدخول إلى القفص الذهبي». واستغرب المواطن خالد السفري وصول أجور قصور الأفراح إلى أرقام فلكية دون أن يكون لها أي مبرر. وطالب عدد من المواطنين، وزارة التجارة والصناعة بضرورة التدخل لتحديد أجور قصور الأفراح وأجور الخدمات. وقال سعيد محمد الغامدي صاحب أحد قصور الأفراح في جدة «إن الإجازات ومنها إجازة عيد الأضحى، تعد أفضل المواسم لقاعات الأفراح والاستراحات، نظراً لنسبة التشغيل المرتفعة التي تشهدها في أيام عيد الأضحى وتراجعها بشكل واضح في بقية أيام العام»، معتبرا أيام نهاية الأسبوع والعمرة والحج والإجازات المدرسية من المواسم الجيدة لهذه الاستثمارات.