تشهد قصور وقاعات الأفراح والاستراحات في الطائف هذه الأيام إقبالا متزايدا من الراغبين في إقامة المناسبات والافراح مما ادى الى رفع معدلات تشغيلها الى 100% في بعض القصور المتخصصة لمدة 70 ليلة، مما اضطر بعض الأقارب وابناء القرية الواحدة إلى طرح فكرة الزواج الجماعي، فيما لجأ البعض الآخر الى استئجار الاستراحات الصغيرة التي تتراوح ايجاراتها بين 5 آلاف و 12 الف ريال، بعد الارتفاع الكبير الذي شهدته قصور الافراح حتى تراوحت بين 15 الفا و35 ألف ريال. ورغم ارتفاع الطلب على الاستراحات الصغيرة بسبب المبالغات في اسعار القصور، لا يزال الطلب كبيرا على القصور بسبب شروط اهل العروس التي تفرض ان يكون الفرح في قصر وليس استراحة، وكذلك عدم قدرة معظم الاستراحات على استيعاب الضيوف في معظم المناسبات. ويقول المواطن علي الغامدي: إن الزيادات الملحوظة في أسعار القاعات قد أثقلت كاهل العرسان الذين يجمعون المبالغ المالية عن طريق شراء سيارات بالأقساط ومن ثم بيعها ليتحصلوا على مبالغ نقدية يستطيعون من خلالها إتمام تلك الليلة والتي تنطوي على الكثير من العادات الدخيلة النابعة من بنات أفكار النساء والتي تزيد من معاناة العريس، لأن همهم الفرح والمفاخرة بابنهم العريس دون التفكير في المعاناة التي يتحملها نتيجة موافقته على رغباتهن. ويستغرب المواطن محمد سعد الحارثي من وصول أجور قصور الأفراح الى هذه الارقام الفلكية التي لا يمكن ان نجد لها مبرراً بأي حال من الاحوال. وطالب خالد عواض الزهراني ومنصور جديع البردي ضرورة تدخل وزارة التجارة لتحديد اجور قصور الافراح واجور الخدمات. وقال رئيس اللجنة العقارية في غرفة الطائف احمد ناصر العبيكان: إن موسم الإجازات يعد أفضل المواسم لقاعات الأفراح والاستراحات على حد سواء نظراً لنسبة التشغيل المرتفعة التي تصل إلى الذروة بينما يتم تشغيل هذه المرافق بتباين واضح في باقي أيام العام، معتبرا أيام نهاية الأسبوع والعمرة والحج والإجازات المدرسية من المواسم الجيدة لهذه الاستثمارات.