من فيض.. من دواخل الأسماء التي يستضيفها هذا الفضاء، نحاول مقاربة جوانب مخزونها الثقافي والمعرفي، واستكناه بواطنها لتمطر، ثم تقديمها إلى الناس، مصطحبين تجاربهم، ذكرياتهم، ورؤاهم في الحياة ومن حولهم، وذلك على شاكلة أسئلة قصيرة وخفيفة في آن معا. وهنا نستدعي الدكتور حمود أبو طالب من فضاء الكتابة وردهات المستشفيات لنستعيد معه ذاكرة الطفولة وحرقة الكتابة وأفق الحياة، محاولين أن نكون قد فتحنا نافذة صغيرة على واقع كبير. • من جنوب الجنوب إلى قلب المدن، ماذا تبقى من براءة الطفولة في عوالم الأسمنت؟ مثل هذا السؤال، أو ما هو بمعناه، يتكرر كثيرا في الحوارات مع أني لا أرى له أهمية أو ضرورة. ربما لأننا دائما متشبثون بالماضي ومتلبسون بالذكريات ونعيش واقعنا بمقاييس الأمس البعيد نستدعي هذا السؤال. الطفولة مرحلة قصيرة مؤقتة لا يسمح وعي الإنسان خلالها برصد دقيق لكل تفاصيلها، وإذا كانت مرحلة بريئة فإن براءتها الساذجة لا تبقى ولا تستمر ولا تفيد في بقية مراحل العمر التي تتطلب تعاملا مناسبا مع مقتضياتها، ولا يجب أن يعيش الإنسان دائما مرتهنا لتأثير خيالاتها وأطيافها.. يحتاج الإنسان أحيانا إلى الاسترخاء قليلا على تخومها لكنها لن تفيده كثيرا في عالم لم يعد بريئا.. • بين حمود الطبيب وحمود الكاتب.. أين هو حمود الإنسان؟ سؤال غريب، لأن الإنسان يجب أن يكون إنسانا في كل حالاته، وإنسانيته يجب أن تكون الأساس الذي تنطلق منه وتستند إليه كل ممارساته.. لا يوجد شخص كامل الأوصاف في إنسانيته، ولا يصح أن يدعي أحد ذلك، بل عليه أن يحاول مخلصا وصادقا أن يلتزم ما استطاع بقيم الإنسانية في تصرفاته وأفعاله وواجباته والتزاماته.. الطب مهنة إنسانية والكتابة مسؤولية إنسانية، وكل عمل أيا كانت طبيعته يجب أن يكون منطلقه إنسانيا في نية الفرد وضميره.. • إلى أية درجة تشعر بأن أمانة الكلمة تثقل كاهل كاتبها؟ الكلمة يمكن أن تكون وسيلة لأهداف كثيرة. يمكن أن تتلون بالنفاق والزيف من أجل الحصول على مطامح ذاتية بحتة. البعض لا يتورع عن الدوس على أمانة الكلمة والمضي في طريق قبيح غير عابئ بالتقزز الذي يبعثه في نفوس الناس، وغير مدرك أن سقوطه سيكون مدويا ونهائيا حتى لو طال به الوقت.. أما الذي يعي ثقل أمانة الكلمة ومسؤوليتها واشتراطاتها الأخلاقية ويقرر أن يتعامل معها من هذا المنطلق فلا شك أنه لن ينجو من تبعات هذا الالتزام، وهي تبعات مؤلمة أحيانا لكنها تشيع الارتياح الداخلي والتصالح مع النفس والتواجد في المجتمع دون خوف من نظرات الاحتقار.. • الحقيقة المجروحة.. هل وجدت من يضمد جراحها أم أهملت حتى بترت؟ الحقيقة لا يستطيع أحد أن يبترها مهما كانت قوته. بالإمكان إخفاؤها لوقت قد يطول لكن لا يمكن إخفاؤها للأبد.. الحقيقة مثل طائر الفينيق الأسطوري الذي ينهض في لحظة ما من ركام كثيف ليطلق جناحيه ويحلق في الفضاء أمام عيون الجميع.. ومن لا يستطيع إخفاء الحقيقة قد يجرحها بالتزوير والمغالطة، قد يدميها، لكنها عصية على الموت حتى لو حاول وأدها الكارهون لها والخائفون الذين يصيبهم الهلع منها.. الفاسدون وحدهم هم الذين يناضلون نضالا غير شريف لحجب الحقيقة.. • عدم تحديد المساحة التي يمكن للكاتب أن يتحرك داخلها قد تسبب إشكالية بين الكاتب والصحيفة.. ماذا تقول في ذلك؟ المسألة لم تعد تحديد مساحة فحسب بل أصبحت تحديد عدد الكلمات، ومع تفهم الكاتب لهذا الشرط الصعب الذي تمليه الصحيفة إلا أنه متعب ومربك في بعض الأوقات.. أحيانا يستحيل إيفاء موضوع حقه من التناول بعدد الكلمات المفروضة والمساحة المتاحة، وأحيانا ينتهي مقاله بعدد كلمات أقل. إنها طبيعة الموضوع وقدرة الكاتب على التحكم في صياغته، والإيجاز غير المخل مهارة لا تتوافر لكل كاتب.. هناك من يثرثر كثيرا ويملأ صفحة كاملة بينما المهم لا يتجاوز بضعة أسطر، وأرجو ألا أكون من هذا الصنف. وهناك من يقول كل الأشياء المهمة بأقل الكلمات، وأتمنى أن أنجح في الاقتداء به.. • الكاتب قد تخونه العبارة أحيانا أو لا يكون موفقا كثيرا في انتقاء الكلمة.. إلى أي مدى يؤثر ذلك على استمرارية قلمه؟ إذا كنا نتحدث عن الكتابة اليومية فإنها عبء ثقيل ومقلق لأن الكاتب يريد طرح الموضوع بشكل واضح يليق بوعي القارئ، وفي الوقت نفسه يعيش هاجس الوقت والرقيب الذي قد لا يستحسن كلمة أو عبارة أو معلومة يتضمنها المقال ولا يوجد بديل مناسب يؤدي معناها كما يجب، فلا يجد بدا من الإصرار على استخدامها دون وجود غرض آخر غير توضيح الحقيقة كما هي. أحيانا قد تنجح المحاولة لكنها لا تسلم من سوء التفسير عند البعض والتخريجات المتسمة بالمبالغة في قراءة النوايا، ولا داعي لشرح ما ينتج عن ذلك.. وفي أحيان أخرى، دون قصد، قد يستخدم الكاتب عبارة تأتي بشكل تلقائي في سياق الكتابة لكنها قد لا تكون المناسبة أو الأفضل، وهنا قد يعذر القارئ الفطن كاتبها، بينما قد يلغي قارئ آخر كل شيء عداها ويتوقف عندها دون غيرها، وقد تكون سببا في إشكال لا أساس له.. إنها معاناة حقيقية لا يعرفها إلا الذي يعيشها.. • ما رأيك في الحوار عندما تكون الغلبة لمن كان صوته أعلى؟ وما هي معايير الحوار السليم؟ الحوار هو الأساس السليم للحياة الطبيعية في كل زمان ومكان. هو مرتكز التعايش بين الناس في أي مجتمع يريد أن يكون منتجا وفاعلا وخاليا من التشوهات. ليس شرطا أن يكون هدف الحوار تغيير القناعات أو فرض قناعات البعض على البعض الآخر. وليس بالضرورة أن يكون غرضه قسر الآخرين على التسليم بصحة رأي واحد وخطأ أي رأي آخر عداه. من أهم ما يتطلبه نجاح الحوار الإيمان الحقيقي بأن كل فرد له الحق في التعبير عن رأيه واحترامه كيفما كان، وأن ينظر المتحاورون إلى بعضهم بعين التساوي دون شعور بالاستعلاء الذاتي أو الوصاية على طرف أو الانتقاص من طرف.. لقد كان ماضينا خاليا من فضيلة الحوار، لم يكن فيه سوى خطاب في اتجاه واحد على المتلقي أن يتقبله على أنه الحقيقة المطلقة والحق الذي لا يوجد سواه، وكانت نتيجة ذلك خللا اجتماعيا كبيرا وعددا من المشكلات التي كان لها تأثير سلبي كبير.. أخيرا فقط بدأنا نكتشف الحقيقة بأننا لا يمكن أن نكون مجتمعا دون أن يكون الحوار حاضرا بين كل الأطياف والشرائح في كل شؤون حياتنا. ومع أننا قطعنا شوطا لا بأس به إلا أن البعض يشعر أن ترسيخ ثقافة الحوار سيفقده هيمنته وتأثيره ومكتسباته، فيلجأ إلى الضجيج والتشكيك واستحضار مقولات ساذجة لمحاولة إعادتنا إلى الوراء.. • إلى أية درجة يهتز قلمك غاضبا عندما تتفوه الألسن بالتغيير دون أن يمس ذلك أرض الواقع؟ كثيرون هم الذين يقولون ما لا يفعلون ولا يؤمنون به. هؤلاء يبيحون لأنفسهم هذه الممارسة لأنهم يشعرون أن الظروف لم تعد تسمح لهم باستخدام خطابهم القديم المليء بفجاجة الرفض لكل شيء من أجل الرفض فقط.. لديهم حساسية من أية مفردة لها علاقة بالمستقبل، فنجدهم يرفضون حتى «التطوير» وليس التغيير. يحاولون تخدير الناس بمصطلح مراوغ هو «الاستقرار» وكأن الاستقرار نعمة حتى على الأشياء الرديئة، بينما الأمم الحية هي التي تعيش حركة دائمة نحو المستقبل من خلال التغيير إلى الأفضل.. إنه محزن جدا أن نسمع في هذا الوقت بعض الأصوات التي ترفض التغيير، أو في أحسن أحوالها تريده تغييرا مشروطا بمعجزات لا يمكن أن تحدث.. • «من الطبيعي وجود مجتمع يعج بطيف واسع من الثقافات والقناعات والمشارب الفكرية.. بل إن هذا الخليط هو ضرورة قصوى لحياة صحية».. ما المعايير التي تضمن سلامة هذا الخليط من وباء ضياع الهوية؟ نحن بارعون في المبالغة في التحجج ببعض المصطلحات أو اختراع مصطلحات خاصة بنا إذا لم تكن المصطلحات السائدة كافية لمحاولات الهروب من مواجهة مشكلاتنا وتجاوزها.. تأمل بعض المصطلحات المتداولة حاليا في مجتمعنا لتجد أنه لا يوجد مجتمع آخر يستخدمها أو سبق له استخدامها.. الهوية، الولاء، الإنتماء، المواطنة، الوطنية، هذه المفاهيم لا يجب أن تشكل مأزقا لنا أو تستهلك وقتنا في الجدل حولها. إنها أشياء موجودة في الإنسان بالفطرة أينما كان وفي أي زمن عاش، لا يمكن أن ينسلخ منها أو يتسبب انفتاحه على ثقافات أخرى في تخليه عنها.. هل فقد الياباني أو الصيني أو الماليزي هويته بعد أن وصل إلى قمة الإبداع العلمي والازدهار الاقتصادي والثراء الفكري بانفتاحه على كل تجارب العالم وأخذ المفيد منها وتوظيفه بمهارة عالية في تقدم وطنه.. ضياع الهوية مشكلة افتراضية لا تحدث بسهولة ولا يجب أن تكون هاجسا معطلا في أي مجتمع إذا أحسنا إيجاد التوازن بين الأمور وعدلنا في الحقوق والواجبات وسعينا وعملنا جميعا من أجل الوطن.. • المزاجية والرغبة في طرح مواضيع لها رواسب داخلية لدى الكاتب إلى أي مدى تؤثر على مصداقية ما يكتب؟ الكاتب هو فرد من أفراد المجتمع تلتقي اهتماماته وهمومه مع اهتمامات وهموم الآخرين، ولا يوجد شيء يخصه يختلف عنها، وإن وجد لديه ما ليس لبقية الناس علاقة به فليس من حقه إقحامهم فيه. المساحة التي يستقطعها الكاتب من ورق الصحيفة هي للمجتمع، للناس، وليس لذاته أو لشأنه الذي لا يعني أحد.. والأسوأ من ذلك إذا استخدم الكاتب مساحته في إفراز رواسب سلبية شخصية تجاه آخرين، أو تصفية حسابات ومواقف ذاتية.. الكتابة للناس ومن أجلهم تستلزم ضوابط لا بد من وضعها في الحسبان دائما.. • بين الصفحة الإلكترونية والصفحة الورقية أين تجد أناملك حريتها؟ بدأت الكتابة على الورق، وما زلت أعشق الورق واندياح الحروف على بياضه. أقرأ الصحف في الشبكة الإلكترونية لكن لا بد من تقليب صفحاتها بين يدي.. عندما تمر أيام أكتب خلالها مقالي على جهاز الكمبيوتر أشعر بحنين جارف إلى القلم فأعود إليه حتى لا يشعر بعقوقي له.. • مجال الصحة.. هل أخذ «تطعيما وقائيا» ضد كتاباتك؟ ماذا تقول؟ الغريب أنك تطرح هذا السؤال وأنت تعمل في الصحيفة التي أكتب فيها!!.. حسنا.. المسألة ليست عنتريات ولا بطولات جوفاء عندما يتناول الكاتب قضايا الجهاز الذي يعمل فيه، وإنما لأنه يرى الأمور من موقع أقرب ويحاول أن يناقشها كمشاركة في البحث عن الأفضل.. كما أنها لا يجب أبدا أن تنطلق من أغراض شخصية تبحث عن دور أو مكتسب، أو تريد نقل الخاص إلى ساحة العام، وأيضا لا يجب أن تستبيح أخلاقيات العمل وأمانته التي لا يصح امتهانها.. على هذا النحو أفهم الكتابة عن الشأن الصحي وهكذا أمارسها.. منذ بداية الدكتور أسامة شبكشي في وزارة الصحة، مرورا بالدكتور حمد المانع، وإلى هذا الوقت الذي يدير فيه الوزارة الدكتور عبدالله الربيعة ناقشت عشرات المواضيع، وبحدة أحيانا، لكن للأمانة لم يحاول أي منهم التلويح بسلطته لكي أتجنب الكتابة في مجال الصحة، بل إن ما أكتبه يكون مجالا لحوار يسوده الاحترام والرغبة المشتركة في الوصول إلى ما يفيد.. • حرية التعبير ألا ترى أنها مناطة بمدى الثقافة السليمة أولا.. وإلا فسوف تكون مثيرة للفتن والمشكلات أكثر من إيجادها للحلول؟ ما هي الثقافة السليمة أولا ؟؟.. كل شخص يعتقد أن ثقافته جيدة وسليمة، وبالتالي لا يجب أن نمنعه من ممارسة حريته في التعبير لأننا نعتقد أن ثقافته لا تؤهله لذلك.. لا يجب أن نتوجس من حرية التعبير مهما كانت طبيعة الآراء والأفكار المطروحة لأن الصالح منها هو الذي سيكون له أثر وغير الصالح سوف يتوارى.. الفتن والمشكلات لا تسببها حرية التعبير بل الحجر على هذه الحرية هو الذي يسببها.. • النادي الأدبي بجازان ما المجهودات التي قدمها لتنمية الحركة الأدبية؟ هو واحد من بقية الأندية الأدبية يحاول أن يخدم الأدب والثقافة بحسب ما تسمح به الأنظمة التي يعمل وفقها والإمكانات المتوافرة له والظروف التي يعمل فيها. أنا لا أستطيع أن أتحدث عن النادي لأن عضويتي في مجلس إدارته قد لا تجعل حديثي موضوعيا.. وفي كل الأحوال، ما دام قد جاء ذكر الأندية الأدبية فإننا نتمنى أن يتم عاجلا تفعيل جمعياتها العمومية ليختار المجتمع الثقافي القائمين على إدارات الأندية، وأن تكون لها ميزانيات تليق بالأدب والثقافة بدلا من «الإعانات» الهزيلة المخجلة التي تتلقاها حاليا.. • المؤسسات الحقوقية هل أسهمت مساهمة فعالة في تعزيز حقوق الإنسان وحمايتها من وجهة نظرك؟ مفهوم حقوق الإنسان ما زال جديدا لدينا رغم مضي وقت على إنشاء جمعية وهيئة حقوق الإنسان. إنه مفهوم غير مريح وغير مرحب به لدى كثير من الجهات ذات العلاقة بهذه الحقوق لأنها تعتقد أنه يتدخل في صلاحياتها المطلقة التي كانت تمارسها ولا تسمح بالتدخل فيها. إنه فهم خاطئ لأن المؤسسات الحقوقية هدفها التعاون معها من أجل الحفاظ على حقوق الإنسان وضمان عدم انتهاكها نتيجة أنظمة عقيمة أو سوء أداء أو تهاون وتقصير.. لقد بذلت الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان جهودا كبيرة في نشر ثقافة حقوق الإنسان، وكانت تقاريرها السنوية في غاية الشفافية والمصداقية، لكن لا زال أمامها الكثير لكي تقوم بدورها كما يجب، وعلى الدولة أن تساعدها أكثر بضمان تعاون كل الجهات معها، كما على الجمعية إعادة ترتيب أوراقها خصوصا ما يتعلق بعضويتها لأن بعضهم يفتقر إلى أبسط مبادئ الثقافة الحقوقية، بل ليس تجاوزا إذا قلنا إن البعض لا يؤمن ببعض ما تنص عليه مواثيق وأنظمة حقوق الإنسان.. • خمس رسائل لمن توجهها؟ * خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز: بنواياك الطيبة وحكمتك وإنسانيتك وعملك المخلص، سيمضي وطننا في طريق المستقبل المشرق، وسوف يسجل لك التأريخ ما صنعته من تحولات وقفزات هائلة.. واصل السير يا سيدي، ولن يعيق سيرنا من لا يستوعبون معنى المستقبل.. * وزير الصحة الدكتور عبدالله الربيعة: كم نتمنى أن نسمع عن إنشاء مراكز شبيهة بمركز الملك عبدالله للأورام، ومراكز متخصصة أخرى في بقية مناطق المملكة.. أنت خير العارفين بحاجة الناس لها. * وزير التعليم العالي الدكتور خالد العنقري: بالإضافة إلى ما تحقق من إنجازات ضخمة، كما ونوعا، في التعليم العالي، فإن برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث يمثل إنجازا متفردا نتمنى استمراره، وحمايته من الذين يحاولون تشويهه والتشويش عليه.. * وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز خوجة: ثقافة أي أمة وفكرها وأدبها هي الملمح الأبرز الذي يميزها بين بقية الأمم. فمتى نرى تحولا حقيقيا في الاهتمام يدفع بها من الهامش إلى المقدمة؟. * إلى كل مسؤول عن مصالح الناس: مهما مكثت في موقعك فإنك مغادره في يوم ما ولن تترك سوى ما قدمته من عمل سوف يعرفه الناس مهما ظننت أنك قادر على تجميله أو إخفاء بعض تفاصيله.