مع كل إجازة، تتناثر الأسئلة حول كيفية استثمارها، فهناك من يخطط للسفر إلى خارج المملكة، وهناك من ينوي زيارة الأقارب، ولكن مع خصوصية هذه الإجازة لارتباطها بفريضة الحج، كان متوقعا أن يكون لها برنامج خاص ومتفرد، لكن ما قالته شريحة عشوائية في جدة شيء آخر. 54 في المائة قالوا: سبق أن أدينا الفريضة، وليس بوسعنا تكرار الفريضة في ظل ضرورة الحصول على تصريح الحج، لهذا لم نخطط لهذه الإجازة، وإن كان الاحتمال الكبير البقاء في المنزل، والاكتفاء بالترويح عن الأبناء في الكورنيش. في حين قال 23 في المائة: سوف نستغل فرصة ذهاب الحجاج إلى المشاعر المقدسة، لأداء العمرة وزيارة البيت الحرام وكذلك المدينةالمنورة، فالمناسبة دينية ويتعذر القيام بأي نشاط لا يتناسب وروحانية هذه الأيام، وخصوصا عشر ذي الحجة. 17 في المائة اعتبروا هذه الإجازة فرصة لتجديد النشاط والتزود بنوع من النقاهة لأيام حسب وصفهم حيث قالوا: نترقب هذه الإجازة على أحر من الجمر، وخططنا لها منذ شوال وأوائل ذي القعدة، حيث قضينا وقتا في التنقل بين المكاتب السياحية التي تقدم خلال الإجازة الكثير من العروض المغرية للسفر لبعض البلدان التي يتعذر علينا في الأيام العادية السفر لها نظرا لتكلفة السفر. وأضافت الشريحة: المكاتب السياحية هذه الأيام تقدم عروضا مناسبة، وفي حدود إمكاناتنا، مستغلة في ذلك قدوم الطائرات ممتلئة وعودتها فارغة، ولهذا نجدها فرصة للسفر مع الأسرة أو بدونها، من أجل الاستعداد لأشهر ما بعد الحج، والتي لن يكون فيها إجازة إلا بعد مرور عدة أشهر. 4 في المائة من الشريحة لم يبتعدوا كثيرا عن الرؤية السابقة بقولهم: من الخطأ البقاء في البيت، وعدم استثمار الإجازة القصيرة في الخروج من أجل التجديد النفسي والمكاني، والتزود بالحيوية والنشاط لمرحلة الجد، سواء بالنسبة للموظف أو للطلاب والطالبات، ولهذا ارتبطنا ببرامج سياحية إلى الخارج بصورة أسرية. بمعنى ما يميز هذه الإجازة تخصيصها للأسرة لحاجة أفرادها لهذه الوقفة السريعة. 2 في المائة اتفقوا مع السياحة والسفر، لكن حصروا ذلك بقولهم: سوف نستغلها في السياحة داخل البلد، والسبب لأن الإجازة لا تحتمل تكاليف السفر للخارج، ولكنها مناسبة لزيارة الأقارب في المناطق المختلفة، ولهذا رتبنا لهذه المهمة بالرغم أن الأجواء في المناطق التي نخطط لها ستكون باردة وخصوصا الجنوب، لكنها ستكون تجربة قد خططنا لها مبكرا.