اكد مهيدب علي المهيدب رئيس مجموعة الصرح للسياحة والسفر ونائب رئيس اللجنة السياحة في غرفة تجارة وصناعة الرياض ضعف اقبال الأسر السعودية للسفر خارج البلاد خلال اجازة عيد الفطر هذا العام مقارنة بالاعوام الماضية في خطوة هي الاولى من نوعها في اعياد الفطر مرجعاً السبب الابرز في ذلك الى قصر الفاصل الزمني بين انتهاء العطلة الصيفية وبداية اجازة العيد الامرالذي دفع الكثيرين بتأجيل السفر الى الاجازات التالية كعيد الاضحى وعطلة الربيع مشيراً الى ان نسبة التراجع في طلب السفر بلغت 30٪ عن العام الماضي. وكشف ل «الرياض» ان كثيرا من الأسر الغت نية السفر للخارج والبقاء في الرياض نظراً للتميز الملحوظ لفعاليات العيد هذا العام التي لامست اهتمام واعجاب الأسرة وكذلك الشباب والاطفال. وقال ان مهرجانات العيد في السابق مهرجانات شكلية ولا تفي بمتطلبات الأسر السعودية او حتى اقناعهم بالبقاء في الرياض وعدم السفر انما لاحظنا التميز الخاص في مهرجان الصيف الماضي وكذلك الفعاليات المتوفرة في كل مهرجان الصيف وكذلك مهرجان عيد الفطر المبارك الحالي واصبحت الفعاليات تنافس الدول المجاورة التي حضر لمهرجاناتها ما يقارب 10 سنوات وما قامت به امانة مدينة الرياض وبتوجيهات سمو أمير المنطقة وسمو نائبه ومتابعة من سمو امين العاصمة دعا الكثير الى الغاء سفرهم والبقاء في الرياض. ودعا المهيدب الى اهمية ايجاد توطين حقيقي للسياحة الداخلية والعزوف عن السفر الى الدول المجاورة نظراً لتوفير متطلبات الأسرة والذي سنلاحظه في هذا العيد معبراً عن امله بأن نرى تطوراً مستمراً لهذه المهرجانات كما قال المثل «سياحتك في بلدك لك ولولدك». واوضح ان هناك تواجدا واقبالا على السفر للمنطقة الشرقية لقربها من الرياض وتوفر الفنادق ذات مستوى الخمسة نجوم وكذلك الشقق المفروشة التي تتناسب مع جميع الشرائح مؤكداً بأن هناك اقبالا الى كل من (دبي - القاهرة - شرم الشيخ - ماليزيا - ولبنان) وذلك لقصر الاجازة وخاصة وان الكثير يرغب في تواجدهم في اليوم الاول للعيد في الرياض للسلام وزيارة الاقارب لان العيد يعتبر مناسبة فريدة لرؤية الاقارب والسلام عليهم. وعزا المهيدب اسباب السفر في جوهرها الى عوامل شتى تختلف بين فرد وآخر وتوجه سلوكه للسفر الى هذا البلد او ذاك وباختلاف هذه التوجهات، وقال ان البعض يرى ان متعة قضاء الاجازة لا تكتمل الا بالسفر وعلى الرغم من قصر فترة الاجازة فهناك العديد ممن يسافرون حقاً لتلبية رغباتهم بل ان شريحة من المجتمع تقوم بالسفر بعطلة نهاية الاسبوع على الرغم من كونها لا تتعدى اليومين فقط. ونفى المهيدب في ختام تصريحه وجود ما يمكن اعتباره جانباً سلبياً في السفر خلال هذا الفترة بالذات مشيراً الى ان ما نشهده من كوارث طبيعية هنا وهناك او من مشاكل سياسية لهذا البلد او ذاك فالحكمة تكون في التوجه الى المناطق الآمنة مناخياً وسياسياً ولله الحمد فالدول العربية المجاورة تحقق هذين الشرطين وتحقق رغبة الكثيرين ممن يبحثون عن قضاء اجازة جميلة وهادئة.