إلى أي حد كان استثمار الإجازة في تجديد أواصر القربى بالزيارات أو اللقاءات الحميمية، وإلى أي مدى استغلت أيام العيد كما يفترض به، فهل هناك برامج أسرية للاحتفاء بالإجازة والعيد، أم أن العيد مر مثلما مرت غيره من الأيام دون تجديد اللقاءات الاجتماعية. هذه التساؤلات طرحت على شريحة عشوائية في محافظة جدة، وكانت نتائجها على النحو التالي: 48 في المائة من إجمالي الشريحة قالوا: إن أيام الإجازة مرت دون إعطاء الأواصر الاجتماعية حقها المطلوب، وكذلك أيام العيد. فيما أشارت 14 في المائة من شريحة (48) السابقة، إنهم أمضوا النهار في أيام العيد في النوم والبقاء داخل المنزل، وفي المساء توجهوا للتنزه برفقة الأسرة. واتفق 39 في المائة مع شريحة (48) في ما يتعلق بموضوع الاسترخاء في أيام العيد حيث قالت: لم يختلف صباح الثلاثة الأيام الأولى من عيد الفطر عن صباحات رمضان، التي كانت تشهد سهرا في الليل ونوما في النهار، فيما ارتبطوا في الفترة المسائية في حضور مناسبات الأفراح، ومشاهدة مظاهر الاحتفالات بالعيد التي كانت تقام في المدن والقرى، دون أن يفكروا في وضع أي برامج تقيد حركتهم، وتركوا الأمور تسير وفق الظروف، حيث كانت الزيارات قليلة جدا بما هو مطلوب، وكذا هو الحال بالنسبة لعموم الإجازة. وأضافت، إنه لا داعي لوجود أي قيود في أيام الإجازة والعيد لأنهم ينظرون إلى هذه الأيام بأنها استرخاء يجب أن تكون بعيدة عن تلك الرسميات وعن أي تكلف. وأوضحت 8 في المائة من الشريحة المشاركة، إنهم استغلوا أيام العيد في زيارة الأقارب والجيران، فيما لم يستثمروا معظم أيام الإجازة بالشكل المناسب في ما يتعلق بالزيارات والتواصل الاجتماعي. ونسفت 3 في المائة من الشريحة المشاركة في هذا الاستفتاء كل الرؤى السابقة، حينما ذكرت أنها لم تتعامل قط مع أيام العيد كأيام عادية أبدا، بل على العكس، خططت للإجازة والعيد تخطيطا مسبقا، تركز على زيارات الأقارب والأصدقاء. وأضافت في أول يومين من أيام عيد الفطر احتفلنا بين أهلنا وأقاربنا، وتخللهما إنجاز بعض الأعمال الخيرية التي شملت زيارات لبعض الأقارب من المرضى في المستشفيات وكبار السن.