احتشد عدد كبير من أهالي منطقة عسير لتشييع جثمان المؤرخ والباحث الشيخ هاشم بن سعيد النعمي أمس، يتقدمهم أمير المنطقة الأمير فيصل بن خالد بن عبدالعزيز وعدد من الأدباء والمؤرخين، بعد أن وافته المنية عن عمر ناهز ال 100 عام، إثر صراع لم يدم مع المرض، وأُديت الصلاة عليه في مسجد الراجحي في مدينة أبها وووري الثرى في مقابرها. وكان مسقط رأس النعمي مدينة أبها التي وُلد في إحدى قراها «العكاس»، وأتم تعليمه الابتدائي عام 1357ه، ليلتحق بالحرم الشريف، وينال قدراً من الحديث والتفسير واللغة العربية، ثم يعود لمدينة أبها ويعيّن في المدرسة الابتدائية الوحيدة عام 1367ه، بعدها عيّن قاضياً في محكمة محايل عسير، وفي عام 1376ه نقل قاضياً في محكمة رجال ألمع، لينقل رئيساً لمحكمة أبها المستعجلة عام 1382ه، بعدها أحيل إلى التقاعد عام 1412ه لبلوغه السن القانونية. كما طبع من مؤلفاته كتاب «عسير في الماضي والحاضر» و«المئوية» و«شذا العبير لأدباء ومثقفي منطقة عسير» وغيرها، ويمتلك مكتبة ضخمة فيها أكثر من 22 ألف كتاب.