* في كل موسم رياضي نجد هناك نفس التكرار لعملية إلغاء عقود لاعبين أو مدربين، وإبرام عقود مع آخرين، يحدث هذا في كثير من أنديتنا الرياضية، بل في أكثرها من حيث العدد ومن حيث التواجد في دوري المحترفين لكرة القدم. ** وبرغم ما يُفترض توفره من خبرة وتجارب لدى الأندية التي تلازم فرقها الحضور الدائم في هذا الدوري الأكثر قوة وتنافسا وإثارة جراء ما يسكن الفرق المتنافسة بشكل عام من آمال وطموحات وتطلعات تتباين من حيث المستوى والإمكانات والأهداف لدى كل ناد من هذه الأندية ممثلة في فرقها المشاركة في هذه المنافسة، فمنها من يتواجد وينافس ضمن مجموعة المقدمة، ومنها من يتواجد في المنتصف، والمجموعة الأخيرة في صراع بين تحسين المركز في الترتيب والنجاة من شبح الهبوط. وطوال المواسم الرياضية الأخيرة من عمر هذه المنافسة نستطيع أن نستنثي (إلى حد ما) أندية وفرق المؤخرة في ترتيب المنافسة من المعنيين بهذا الموضوع الذي يصل حد الظاهرة ويتعداها لما هو أكبر في التوصيف والتبعات وما يبرر استثناء الجزء الأخير في سلم الترتيب، كون هذا الجزء في حراك دائم بين فرق تحضر وأخرى تغادر وفق محصلة الصعود والهبوط. وباستثناء فرق أندية مؤخرة الترتيب تبقى النسبة الكبرى من فرق الأنيدة الأكثر تواجدا في مضمار هذه المنافسة «دوري المحترفين السعودي لكرة القدم»، هذا التواجد المتكرر لهذه الفرق عامة، وللفرق التي تتناوب على بطولة هذه المنافسة تحديدا، يعني في النهاية محصلة من التجارب والخبرات والدروس، هذا ما يفترض إلا أن ما يحدث على أرض الواقع في كثير من هذه الأندية وخاصة فيما يتعلق بإلغاء عقود مدربين أو لاعبين محترفين غير سعوديين أثناء الدوري يعني غياب هذا المخزون من تجارب وخبرات ودروس المواسم السابقة والتي تشكل مرجعية بالغة الأهمية وكبيرة الفائدة من شأن نتائج تحليلها تجنيب الأندية مثل هذه القرارات وما يترتب عليها من هزات مؤثرة ومكلفة ماديا ومعنويا، أما في حالة تكرار مثل هذا الإجراء خلال الموسم الواحد في مواسم أخرى فهذا يعني غياب أهم مقومات العمل الاحترافي، أما تكرار التعاقد مع من سبق الاستغناء عنهم من قبل نفس النادي فهذا يعني الارتجال بعيدا عن أي رؤية محددة يستوجبها أي عمل في خطته .. والله من وراء القصد تأمل: ليس من الضروري أن يكون كلامي مقبولا، من الضروري أن يكون صادقا. فاكس: 6923348 للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز124 مسافة ثم الرسالة