يروي بعض من أسرة آل الشيبي قصة التشريف الإلهي وتخصيصهم برعاية البيت العتيق، فعندما تولي قصي بن كلاب وهو الجد الخامس للرسول صلى الله عليه وسلم أمر مكة كان ابنه الأكبر عبدالدار فقيرا وكان والده يعطف عليه كثيرا، فاختصه بأمور شرف كثيرة كالسدانة وغيرها، وبعد وفاة عبدالدار آلت السدانة إلى ابنه عثمان، ثم إلى عبدالعزي بن عثمان، ثم إلى أبو طلحة عبدالله بن عبدالعزي، وعندما فتح الرسول صلى الله عليه وسلم مكة ودخل الكعبة أخذ مفتاح الكعبة من عثمان بن طلحة، لكن الله عز وجل أنزل الآية الكريمة: «إن الله يأمركم أن تؤدوا الأمانات إلى أهلها»، فدعا النبي عثمان بن طلحة فدفع إليه المفتاح هو وابن عمه شيبة بن عثمان بن أبي طلحة، وقال لهم: «خذوها يا بني طلحة بأمانة الله سبحانه، واعملوا فيها بالمعروف خالدة تالدة لا ينزعها منكم إلا ظالم»، وهكذا أصبحت السدانة لبني طلحة وشيبة حتى قيام الساعة.