* ينطبق حال مدير الكرة في نادي الاتحاد وعلاقته بالمدرب مانويل جوزيه بالمثل الغربي السائد (أعمى يقود أعمى). * تعاقد الاتحاديون مع البرتغالي جوزيه بعد ما يقارب خمس سنوات قضاها وسط النادي الأهلي المصري في أرض الكنانة وقاهرة المعز. * حضر جوزيه إلى عروس البحر الاحمر جدة للإشراف على الفريق الكروي الاتحادي كأول تجربة تدريبية في الدوري السعودي. * قد يكون جوزيه يعرف الأندية السعودية من خلال مواجهات الأهلي المصري وخاصة الاتحاد الذي يعتبر «العقدة الحقيقية له». * ولكنه لا يعرف خبايا وتفاصيل الرياضة في المملكة، وعلى أقل تقدير كرة القدم ومتمثلة في المسابقات المحلية المختلفة. * من هذا المنطلق، هناك سؤال يطرح نفسه: من الذي عبأ رأس جوزيه ورسم له واقعا خاطئا عن الدوري السعودي؟ * من الذي دفع جوزيه للحديث عن أمور ليست من اختصاصه وبجراءة كبيرة من خلال مؤتمر صحافي؟ * من وجهة نظري، ليس جوزيه من يستحق الإيقاف والعقوبة، وإن كان في نظر الأنظمة واللوائح مذنبا. * يجب أن نعود إلى أصل المشكلة، ونقف عندها دون مجاملات زائفة وعناد لآخرين، ونتعامل معها لمصلحة العميد ونقتلعها من جذورها. * إدارة الكرة هي الجهة المسؤولة عن تصرفات جوزيه، ومدير الكرة (المخول) رسميا بتوضيح جميع الأمور المتعلقة بكرة القدم للجهاز الفني، وليس فقط الظهور بجانبه وقت الفلاشات. * الاتحاد لم يتعرض لأي ظلم تحكيمي من أندية الوسطى منذ بداية الموسم وهي فترة إشراف المدرب البرتغالي؛ لأنه ببساطة لم يواجه أي من أندية الرياض. * ولم يكن هناك ظلم تحكيمي متعمد، أثار جدلا في الشارع الرياضي وخدم من خلاله الهلال، النصر أو الشباب. * إذن يجب أن يطال التحقيق مدير الكرة من قبل نادي الاتحاد، وسؤاله عن مصدر المعلومات التي أدلى بها المدرب. * تصريح جوزيه حول الحكام يقودنا بالذاكرة إلى أزمة محمد نور والمدرب بداية الموسم، وبحثنا عن جواب لسؤال مازال حائرا «من عبأ رأس جوزيه ونقل له صورة سيئة عن نور والآن صورة أخرى عن الحكام؟». * إذا كان الصنيع يخشى المدرب ولا يستطيع ضبطه؛ خوفا من أن يفقد المنصب ويخسر أحد مصادر الدخل، فهذه مصيبة. * وأن يستمر مديرا للكرة وسط عدم قدرته على ضبط اللاعبين وخاصة النجوم منهم، إلى جانب الجهاز الفني، فالمصيبة أعظم. * لا يتحمل جوزيه وحيدا هبوط مستوى الفريق، بل يجب أن يحاسب كذلك مدير الكرة وفريقه واللاعبون، حيث لم نتعود أن يقع نور في (7) حالات تسلل في لقاء واحد «والمعنى في بطن الشاعر». * جوزيه صادق على مصداقية «عكاظ» وذكر في المؤتمر أن 10 في المائة من اللاعبين لا يرغبون بوجوده، «شكرا جوزيه». وقفة مع الصدق * أقول إلى صديقي الذي دائما يردد «الساكت عن الحق شيطان أخرس»: من العيب التنازل عن المبادئ من أجل المصالح وحتى لو عادت المياه إلى مجاريها، «فلن تكون صالحة للشرب». للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 274 مسافة ثم الرسالة