حالة من الاحتقان يشهدها نادي الاتحاد بعد مسلسل نزف النقاط في دوري زين السعودي الذي فقد فيه ست نقاط من أصل تسع بعد تعادله الأخير مع القادسية.. وبدا ذلك الاحتقان واضحا من خلال التصريح الأخير الذي أطلقه البرتغالي مانويل جوزيه مدرب الفريق ضد الحكام والذي أشار فيه إلى أن الحكام يجاملون أندية الوسطى وكأنه لا يوجد إلا ثلاثة أندية فقط في دوري زين في مشهد عكس حالة الغضب التي يعيشها المدرب الاتحادي. وانقسم الكثيرون حول هذه الحالة ففي الوقت الذي يترقب فيه الوسط الرياضي معاقبة جوزيه عقب تصريحه خرجت أصوات اتحادية مطالبة بفرض عقوبة على المدرب مبررة ذلك، بأنه تصرف مرفوض وغير مقبول وحمل بعضهم الجهاز الإداري مسؤولية حديث جوزيه، مشيرين إلى أنه من الممكن أن يكون يبحث عن فسخ العقد من قبل الاتحاديين بالحصول على عقوبة تعفيه من دفع الشرط الجزائي. مناقشة إدارية «شمس» تجولت في الساحة الاتحادية والتقت ببعض الأسماء الاتحادية لمناقشة آرائهم. في البداية تحدث الدكتور مدني رحيمي عضو شرف النادي، معتبرا ما تحدث به جوزيه أمرا غير مقبول، وحمل مسؤولية التصريح للجهاز الإداري لفريق الاتحاد الذي أشار إلى أنه كان يفترض أن يتعلم من الحادثة الأولى بعد أن صرح جوزيه عن التحكيم في مباراة الوحدة «يفترض مناقشة الجهاز الإداري للمدرب جوزيه خاصة أن مثل هذه الأمور غير مقبولة ويفترض نصيحة حتى المترجم»، وأشار رحيمي إلى أن جوزيه ربما يكون يفتعل المشكلات من أجل أن يلغى عقده وأنه قد يتعرض لخطاب إنذار وغرامة مالية من قبل لجنة الانضباط. سلبيات فنية ومن جانب آخر، أكد سالم بن محفوظ عضو شرف الاتحاد رفضه التام لحديث جوزيه وأشار إلى أنه كلام يسيء للاتحاديين ويحتاج للتدخل ومناقشته حول ما تحدث به «يبدو أن مثل «حيلة البليد مسح السبورة» ينطبق على جوزيه الذي من المفترض مناقشته أيضا في سلبياته الفنية ويجب الاعتراف بأن 70 ٪ من لاعبي الفريق باتوا منتهي الصلاحية». إقحام الآخرين أما محمد بن داخل عضو شرف الاتحاد فطالب جوزيه بعدم التدخل فيما لا يعنيه وأن يركز على ما يعنيه وهو الأمور الفنية الخاصة بالفريق وألا يقحم الأندية الأخرى في أحاديثه وأنه يجب مناقشته فيما تحدث ومحاسبته أيضا. المستطيل الأخضر وضم لاعب الاتحاد السابق عبدالله فوال صوته إلى صوت ابن داخل وطالب جوزيه بالتركيز في الفريق داخل المستطيل الأخضر، مشيرا إلى أنه ليس من اختصاصه الحديث عن التحكيم أو أي أمور أخرى، وشدد على أن الاتحاد قادر على التعويض والعودة من جديد كما عهده جمهوره. إلغاء عقد ووصف الخبير التحكيمي غازي كيال حديث جوزيه بالخطير «هذا الحديث لا يليق بمدرب أجنبي لأنه يشعل الفتنة كونه يتحدث عن الأندية بحسب وجودها في منطقة الوسطى والاتحاد الموجود في جدة»، وبين أنه معرض للمعاقبة والمحاسبة خاصة إذا ما قدمت لجنة الحكم شكوى ضده «قد يكون جوزيه مدربا يفهم في الأمور الفنية إلا أنه في الأمور الإدارية غير جيد، والدليل تصريحه، ولا أستبعد أن يكون المدرب بهذا التصريح يبحث عن إلغاء عقده ولكن بالتعرض لعقوبة حتى يلغى عقده ويعفى من الشرط الجزائي» .