يتواصل مسلسل الحرائق في المدرسة الثانوية الرابعة للبنات في جدة، وبحسب البلاغات لدى إدارة الدفاع المدني، فإن المدرسة سجلت أخيرا حادثة الحريق الرابعة على التوالي، ولا يفصل بين الحادثة والأخرى سوى يومين أو ثلاثة، في حين ترى مديرة المدرسة أن الحرائق سببها الطالبات اللاتي يصل عددهن إلى 700 طالبة، ولذلك ترفض إيقاف الدوام حتى يتم التعرف على الطالبة التي تضرم النار في المدرسة. غير أن أولياء أمور الطالبات يرون أن ما يحدث في المدرسة هو استهتار بأرواح الطالبات والمعلمات، ويطالبون بتدخل إدارة التربية والتعليم للسيطرة على هذا الوضع ووقف الدوام بشكل مؤقت حفاظا على أرواح الطالبات. وتروي ل«عكاظ» إحدى الطالبات ما حدث في المدرسة قائلة إنه في كل مرة ينشب فيها حريق تمتلئ المدرسة بالدخان الأسود وتنعدم الرؤية أحيانا وتعم حالة من الهلع في أوساط الطالبات، وتحدث حالات إغماء وانهيار، وتضيف «أحيانا يضطر أولياء الأمور إلى دخول المدرسة لإنقاذ بناتهم قبل وصول آليات الدفاع المدني». وإزاء ذلك، تقول مندوبة من الإشراف التربوي للتعليم إن حوادث الحريق في المدرسة مفتعلة، وتؤكد أن جميع الحرائق وقعت في أماكن لا توجد بها طالبات، «نشب الحريق الأخير داخل حمام في الدور الأول مغلق لعدم صلاحيته ويحوي أوراقا وكتبا وبه فتحة صغيرة»، وتضيف «الفاعل ذكي جدا وخائف على أرواح الطالبات والمدرسات». ويرى من جهته مندوب من التعليم فضل عدم ذكر اسمه أن هذه الحرائق نتيجة عبث الطالبات بقصد إثارة البلبلة، مؤكدا أن الدوام مستمر في المدرسة، يقول «الأعمار بيد الله، ومن غير المنطقي إيقاف التعليم لمجرد ماس كهربائي قد يحدث في أي منزل». وبدوره علق المدير العام للدفاع المدني في منطقة مكةالمكرمة اللواء عادل زمزي على هذه الحوادث بالتأكيد على أن إدارته ربطت الحرائق المتتالية في المدرسة ويجري التحقيق في أسبابها.