أكد المتحدث الرسمي للمديرية العامة الدفاع المدني المقدم عبدالله الحارثي ل«شمس» أن عقوبة العابثين بسلامة طلاب وطالبات المدارس والجامعات وتعريض حياتهم للخطر يحددها الشرع، ولا تتحمل المديرية أي مسؤولية في هذا الشأن وقد أصدرت بيانا أوضحت فيه ذلك. وأوضح الحارثي أن القضاء هو الفيصل في إصدار الأحكام التي تتناسب والعابثين بسلامة طلاب وطالبات المدارس والجامعات وتعريض حياتهم للخطر، مشيرا إلى أن التحقيقات في حادثة حريق مدرسة ثانوية للبنات كشفت تعمد إحدى طالبات المدرسة إشعال الحريق، ونجم عنه إصابة عدد من الطالبات بسبب التدافع وقد صدق اعترافها شرعا، وهي الآن قيد التوقيف لدى الجهات المعنية دار الرعاية الاجتماعية لاستكمال إجراءات التحقيق. وأضاف أن مخاطر مثل هذه النوعية من حوادث الحريق في المدارس والمنشآت التعليمية لا تقتصر على ما ينتج عن الحرائق من إصابات أو وفيات نتيجة التعرض المباشر للنيران، بل تمتد لتشمل المخاطر الناجمة عن حالات الرعب والهلع التي تسيطر على الطلاب والطالبات وما ينجم عن ذلك من التدافع والدهس في محاولة للخروج من الموقع، وهو الأمر الذي قد يزيد من حالات الإصابات والوفيات بصورة كبيرة تفوق أضعاف الإصابات التي يسببها الحريق. وأهاب الحارثي بأولياء أمور الطلاب والطالبات وإدارات المؤسسات التعليمية الحكومية والأهلية ومؤسسات المجتمع كافة، التصدي لمثل هذه التصرفات والتي تشمل أيضا العبث بأنظمة السلامة وأجهزة الإنذار عن الحرائق من خلال تكثيف برامج التوعية والتوجيه بالنتائج الكارثية لهذه السلوكيات. وفي السياق ذاته أعلنت إدارة الدفاع المدني بمحافظة جدة سابقا نتائج حادث مدارس براعم الوطن التي وجه بها الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز أمير منطقة مكةالمكرمة. وأوضح مدير إدارة الدفاع المدني بمحافظة جدة العميد عبدالله جداوي أنه ثبت للجنة أن الحادث كان مفتعلا نتيجة قيام بعض طالبات المدرسة بإشعال الحريق بقبو المدرسة. وأشارت معلومات إلى أن عددهن خمس طالبات من المرحلة المتوسطة تتراوح أعمارهن ما بين 12 و13 عاما. وأوضح جداوي أن كافة الإقرارات والاعترافات قد دونت في سجل التحقيق بحضور كل من أعضاء اللجنة ومنسوبات المدرسة وأولياء أمور الطالبات المعنيات، كما تم تصديق تلك الإقرارات والاعترافات شرعا من قبل المحكمة العامة بجدة في موقع الحدث بالمدرسة. وكان حادث الحريق الذي وقع بمدارس براعم الوطن بمحافظة جدة نتج عنه حالتا وفاة لمعلمتين سعوديتين و56 حالة إصابة غادر بعضها المستشفيات. وأضاف جداوي أنه بناء على توجيهات أمير منطقة مكةالمكرمة القاضية بسرعة تشكيل لجنة برئاسة الدفاع المدني وعضوية كل من شرطة محافظة جدة، المباحث العامة، إدارة التربية والتعليم، فقد باشرت اللجنة أعمالها بمقر المدرسة فور صدور التوجيه الكريم من الأمير خالد الفيصل وقامت بالتحقيق مع كافة الأطراف وجمع المعلومات اللازمة. من جهة أخرى، كشفت مديرية الدفاع المدني بمنطقة الرياض، تفاصيل الحريق الذي اندلع في الثانوية 143 للبنات في حي العريجاء، الذي أسفر عن تسجيل 12 إصابة من الخوف والهلع بين الطالبات، مشيرة إلى أن المعاينة الأولية تدل على أن الحادث وقع بفعل فاعل، وأعلنت المديرية أنه وبناء على توجيه أمير منطقة الرياض بالنيابة، تم تشكيل لجنة للتحقيق من الدفاع المدني والأمن العام وجهات أمنية أخرى ومندوب من الإدارة العامة للتربية والتعليم بمنطقة الرياض، لمعرفة أسباب الحادث. وأوضح الناطق الإعلامي بمديرية الدفاع المدني بمنطقة الرياض الرائد محمد التميمي أن فرق الدفاع المدني بالرياض تمكنت من السيطرة على الحريق الذي اندلع بأحد فصول المدرسة الثانوية 143 للبنات بحي العريجاء بمدينة الرياض، مشيرا إلى أن الحريق بدأ عند الساعة 09:30 من صباح يوم الثلاثاء 25/ 1/ 1433ه، واقتصر الحريق على فصل بالدور الثاني بمبنى المدرسة الحكومي والمكون من دور أرضي وطابقين، إضافة للمرافق الخارجية له، وتمكنت فرق الدفاع المدني المكونة من ثلاث فرق إطفاء، وخمس فرق إنقاذ، وفرقتي إخلاء، وفرق الإسعاف الجوي والأرضي، وطيران الأمن، إضافة للخدمات المساندة وبمشاركة من الجهات ذات العلاقة تم إخماد الحريق على الفور، بعد أن تم إخلاء جميع الطالبات من المبنى من قبل إدارة المدرسة ويبلغ عددهن أكثر من 700 طالبة و44 معلمة وإدارية، وهن بصحة جيدة. وقال التميمي إن الحادث نتج عنه 12 إصابة بسبب الخوف والهلع، وسبع حالات نقلت لمستشفى الأمير سلمان، وحالتان نقلتا لمجمع الملك سعود الطبي، وحالتان لمستشفى الإيمان، وحالة واحدة عولجت بالموقع، وقد تلقين العلاج اللازم وخرجن من المستشفى عدا اثنتين تتلقيان العلاج، مشيرا إلى أن حالة الطوارئ «اللون الأحمر» أعلنت في هذا الحادث بالتنسيق مع الشؤون الصحية.